عاش ميناء طنجة المتوسط، يوم الاربعاء الماضس، حالة من الاستنفار بعد العثور لأول مرة على كمية مهمة يشتبه في كونها من الذهب المهرب. وأفادت مصادر مسؤولة داخل الميناء المتوسطي ل « اليوم24» أن عملية التفتيش التي قامت بها عناصر الجمارك أسفرت عن وجود ميداليات ذهبية، بيد أن المسؤولين هناك أرسلوا الكمية إلى مختبر مختص لفحصها والتأكد من جودتها. وكانت الحافلة تقل مهاجرين مغاربة قادمين من إسبانيا، فيما عثر على هذه الميداليات الذهبية داخل حقيبة في صندوق الحافلة الخاصة بأمتعة المهاجرين. من جهته، قال مصدر جمركي إنهم لازالوا ينتظرون نتائج المختبر الذي أخذ الكمية كاملة لفحصها حتى يتسنى له معرفة طبيعة الإجراءات التي ستتخذ مع الحافلة التي نقلت هذا الذهب، ثم أيضا مع صاحبه الذي من المتوقع أن يحال على الشرطة القضائية للتحقيق معه. وتعتبر هذه الكمية هي الأولى من نوعها التي حاول صاحبها تهريبها عبر الميناء المتوسطي، ذلك أن عملية تهريب الذهب التي سبقت هذه لم تكن الكمية حينها تتجاوز 800 غرامات، ومع ذلك يجب تطبيق الإجراءات القانونية في حق حامل هذا الذهب، الذي لم يكن يتوفر على وصل يثبت اقتناءه بشكل قانوني. وقال مصدر جمركي إن الذهب هو من بين المواد التي لا يتم التساهل معها، شأنها في ذلك شأن قطع السلاح، والرصاص وغير ذلك من الأمور التي يمكن توظيفها واستعمالها في زعزعة الأمن والاستقرار. جدير بالذكر أن الحافلة التي عثر بداخلها على هذا الذهب لا تزال محجوزة لحد الآن بالميناء المتوسطي إلى حين ظهور نتائج المختبر خلال 48 ساعة المقبلة.