كشف وزير الصحة الحسين الوردي صباح اليوم بمقر عمالة قلعة السراغنة أن الفئة العمرية من 30 إلى 49 سنة تشكل 60% من مجموع النزلاء بضريح بويا عمر والبالغ عددهم 711، معظمهم من الرجال بمعدل يفوق 97 % (692 رجل و 19 امرأة). الوردي أضاف في معرض كشفه عن نتائج الدراسة الميدانية التي أشرفت عليها الوزارة أن جميع النزلاء يعانون من اضطرابات نفسية ، وأن أغلبيتهم غير متزوجين، فيما 12% منهم أميون و 5 % لديهم مستوى جامعي. وبخصوص المناطق التي ينحدر منها المرضى فإن جهة الدارالبيضاء تأتي في الصدارة حيث ينحدر منها 154 مريضا، تليها جهة طنجةتطوان ب 72 مريضا ثم ثالثا الجهة الشرقية ب 64 مريضا، أما بالنسبة لتعاطي المخدرات فيعتبر التبغ و القنب الهندي و الكحول المخدرات الأكثر انتشارا بين النزلاء (قبل القدوم إلى المركز)، كما أن 88 c/o من المرضى يعانون من الاضطرابات الذهانية حيث أن اغلبهم مصابون بمرض الفصام ( 99c/o). الدراسة بينت أيضا أنه في أغلب الحالات يتقدم الأبوان بطلب الإقامة وذلك خصوصا بسبب الاضطرابات السلوكية و العنف الذي يدفع الأولياء بالتخلي عن أبنائهم في هذا المكان، مشيرا إلى أن 70% لا يتلقون أي علاج أثناء الإقامة، فيما 24% من المرضى لا يتلقون أي زيارات عائلية، فيما 23 %من المرضى في حالة صحية سيئة، و 19 % تظهر عليهم علامات سوء المعاملة. علاقة بالمصاريف التي يؤديها النزلاء فإن الدراسة توصلت إلى أن الزيل يؤدي 786 درهم شهريا كمصاريف للإيواء، وهو ما يعني أن تكلفة الإيواء التي يدفعها النزلاء سنويا تناهز 8 ملايين درهم، إذ أن المريض العقلي هو محرك الاقتصاد المحلي. الدراسة إقترحت حلولا على جميع المستوايت فعلى المدى القريب ( سنة إلى سنتين)، إقترحت إنشاء مركز طبي اجتماعي و حملات التوعية و التحسيس، وعلى المدى المتوسط ( 3 إلى 5 سنوات)، تأهيل و تنظيم خدمات الإيواء العائلي، فيما على المدى الطويل ( ما فوق 5 سنوات)، تطوير العرض العلاجي في مجال الصحة النفسية.