كشفت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببوعرفة، انها ستنظم مسيرة عمالية بمدينة بوعرفة عاصمة الحركة الاحتجاجية سابقا بالجهة الشرقية وقالت الكونفدرالية أن المسيرة التي قررت تنظيمها في 24 نونبر المقبل تأتي كإجابة على "الهجوم الخطير و الممنهج على الحريات النقابية ببوعرفة عبر قمع ومنع الاحتجاجات السلمية وعلى التلكؤ في الاستجابة لمطالب مجموعة من القطاعات النقابية خاصة نقابة الحراسة والنظافة، ونقابة سيارات الأجرة و الإنعاش الوطني، وأيضا ردا على "الحصار الامني اليومي المضروب على مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببوعرفة". النقابة كشفت في بيان بالمناسبة أن خروجها في المسيرة العالمية المقبلة يأتي أيضا احتجاجا على النقص المهول في أطباء الطب العام و المتخصصين و باقي الاطر الطبية، و أساتذة الابتدائي بجماعة بني كيل والثانوي الإعدادي والتأهيلي ببوعرفة، ودعت في نفس البيان الذي توصلت "اليوم24" بنسخة منه المسؤولين الإقليميين إلى "فتح حوار تفاوضي جاد حول جميع القضايا المحلية الحقوقية والنقابية. خطوة الكونفدرالية تأتي أيام قليلة بعد إعلان 8 هيئات سياسية وحقوقية ونقابية من بينها الكونفدرالية نفسها وحزب العدالة والتنمية المشكل للأغلبية الحكومية، الحرب على الدولة ومطالبتها برفع المقاربة الأمنية على المدينة التي "تعيش تحت وطأة التهميش والإقصاء وغياب التنمية الحقيقية"، وكشفت الهيئات الثمانية في بيان توصلت "اليوم24" بنسخة منه أن السياسة المتبعة حاليا من قبل السلطات بالمدينة "تذكرنا بسنوات الجمر والرصاص". الهيئات المعنية (الاتحاد الاشتراكي، الحزب الاشتراكي الموحد، حزب العدالة و التنمية، شبيبة العدل و الإحسان، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات بالمغرب، الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل)، أدانت المقاربة الأمنية التي قالت بأنها "ممنهجة من طرف المسؤولين"، وما يعنيه ذلك من "هجمة خطيرة على الحريات العامة و الاحتجاج السلمي"، معتبرة ذلك نوعا من "الشطط في استعمال السلطة"، موجهة دعوة في نفس الوقت للسلطات المركزية ب"التدخل لوقف تلك الممارسات." في نفس السياق كشف الصديق كبوري عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل ببوعرفة والمعتقل السياسي السابق على خلفية احتجاجات بوعرفة منذ سنتين ان خطوتهم من المتوقع ان تواجه بالقمع كباقي الخرجات، غير أن ذلك وفق نفس المتحدث في تصريح ل"اليوم24" لن يمنعهم من الاستمرار في المطالبة برفع الحصار الأمني عن المدينة، وسيسلكون جميع الطرق حتى القضائية منها لتمكينهم من ممارسة حقهم في الاحتجاج.