بعد تناسل الكثير من الإشاعات التي رافقت قصة طلاقها، خرجت اخيراً الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي سمية بنخلدون لتحكي تفاصيل طلاقها الذي نسجت بشأنها الكثير من الروايات. ويبدو ان التصريحات التي صدرت عن الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، والتي قال فيها انه "لدينا وزير زير نساء ومشتت الأسر، حيث تسبب في طلاق وزيرة وهي في الخمسينات من العمر علما انها ام لثلاثة ابناء"، كانت وراء اول خروج للوزيرة بنخلدون لتوضيح الامور. الوزيرة الاسلامية ردت عبر صفحتها على الفايسبوك على تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، قائلة انها "مجانبة للصواب وجاءت خلافا للحقيقة، وفي انتهاك سافر لأخلاق الإسلام وتقاليد الشعب المغربي العريقة في احترام حرمات الأسر والحياة الخاصة للأفراد". وشددت بن خلدون على ان تصريحات شباط "مليئة بالكذب". اما فيما يخص قصة طلاقها، فاوضحت الوزيرة المنتمية الى حزب العدالة والتنمية "فيما موضوع انفصالي، فقد شحن شباط الموضوع بكثير من الإفك والزور، وجعله موضوع خطاب يفترض انه سياسي يتوجه للمواطنين فيما يعنيهم ويعني الشأن العام". وزادت "انفصالي نتيجة طبيعية بعد ان تعذر استمرار الحياة الزوجية، وهذا الموضوع معروف لدى أسرتي وعائلتي كما لدى عائلة طليقي منذ سنين". وفي الوقت الذي راجت فيه اخبار عن ان انفصالها عن زوجها كان لأسباب سياسية، تجنبت الوزيرة الدخول في التفاصيل مكتفية بالقول بأنها "ذاتية وتهمها وطليقها بالدرجة الاولى، ولا علاقة لأي طرف ثالث بها". وقد عبرت بن خلدون في ذات التدوينة عن اسفها العميق لما آل اليه حال المعارضة وخطابها السياسي الذي "اصبح يقتات على اعراض ناس في موقع المسؤولية"، على حد تعبيرها. وختمت كلامها بالقول "أعبر عن أسفي لما آل إليه الخطاب السياسي من انحطاط وانحدار لم يعد معه أي احترام لأي ضوابط أخلاقية أو أعراف مغربية أصيلة، تميز بين المجال العام والمجال الخاص".