قبل ايام، تلقى والد طفل صغير ينحدر من قرية تصالحت اقليم ميدلت الخبر الصاعقة، فانه الذي لم يتجاوز بعد سنته السابعة، مازال أمامه شهر واحد ليفقد حاسة السمع إلى الأبد!! عبد السلام اسواني، أب تكالب عليه ضنك العيش ومرض ابنه لتتحول حياته الى معاناة، فابنه أصيب بداء إلتهاب السحايا(المينانجيت)، الذي تسبب له في افقده قوقعة أذنيه، والفرصة الوحيدة للنجاة هي إجراء عملية لزراعتها في أجل لا يتعدى الشهر الواحد، غير أن أسرته لا تتوفر على المبلغ الكبير لإجراء هذه العملية. ويحكي عبد السلام إسواني، والد الطفل الصغير ل"اليوم 24″، بصوت متقطع تخنقه الدموع بين الجملة والأخرى، أن معاناة ابنه مع المرض بدأت في يوليوز من العام الماضي، حينما أصيب خالد بفيروس التهاب السحايا، فتم نقله إلى مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية، حيث مكت هناك 11 يوما قدمت له فيها الاسعافات الأولية، وبدل أن يخرج سالما معافىً من هذا الداء كان قدره أن فقد حاسة السمع. وبدأ الأب، وهو عامل بسيط ومسؤول عن أسرة من 7 أفراد رحلة علاج جديدة لمقاومة المرض، إذ طلب منه الأطباء التوجه إلى المستشفى الجامعي بفاس من أجل إجراء فحوصات "السكانير"، فظل هناك مع ابنه خالد يترددان على المستشفى طوال أسبوع، ليقابلا في كل مرة بإجابة واحدة وهي أن "السكانير خاسر". وأمام هذا الوضع، اضطر الأب إلى طلب مساعدة المحسنين ليتمكن من إجراء الفحوصات الأولية لابنه خارج المستشفى الجامعي، وهو الأمر الذي تم بالفعل، إذ يقول عبد السلام: "شي محسنين جمعو ليه شي براكة باش يدوز وخرجو ليه يدير عملية ويزرع القوقعة اللي كيدير ثمنها 20 مليون سنتيم"، وهو مبلغ يستحيل على الأب توفيره، ما جعله يطلب مرة أخرى مساعدة ذوي القلوب الرحيمة ليعيدوا الأمل إلى هذا الصبي. ويقول الأب عبد السلام، إنه تمكن من جمع مال قليل بمساعدة محسنين، لكنه لا يزال في حاجة إلى مبلغ 17 مليون و146 ألف سنتيم في أجل أقصاه شهر واحد، داعيا من الله أن يجد من يستجيب لدعائه ويحقق أمله في علاج ابنه وفي ان يسمعه خالد كلما ناداه "ابني"!