أنعشت التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة في الأيام الاخيرة آمال الفلاحين، حيث يتوقعون أن يكون لها وقع إيجابي على النشاط الزراعي في البلاد . وقال محمد الإبراهيمي، مزارع بمنطقة الشاوية في تصريح لليوم24، إن التساقطات المطرية جاءت في وقت يعد من الفترات المهمة في انتعاش الفلاحة البورية والسقوية معا. ويرى الإبراهيمي، أنه لكي يكون الموسم الفلاحي جيدا لابد من توقف الأمطار خلال الأيام المقبلة لمدة 20 يوما، ثم نزولها في شهر أبريل بمقدار تساقطات الأخيرة، ومن ثمة إذا توقفت فلن تتأثر المحاصيل الزراعية، بل ستنمو الحبوب لأن أهمية الأمطار ليست في الكم، وإنما في مراحل تساقطها، "الأمطار في المرحلة الأولى تتحكم في نمو البدرة، ثم تساقطها في المرحلة الثانية يتحكم في النمو الأولي للحبوب، والمرحلة الثالثة تتحكم في امتلاء السنبلة ". أما بالنسبة إلى الزراعات السقوية والخضر والفواكه، فالتساقطات الحالية سيكون لها وقع إيجابي على محاصيلها حسب رأي الإبراهمي، معتبرا أن أشجار الزيتون ستستفيد كثيرا منها، لأنها تزيد من نسبة الزيت في الثمار، إضافة إلى فوائدها بالحد من آثار الحشرات الضارة. وتجدر الإشارة إلى أن المساحة المزروعة بالحبوب في المغرب تصل إلى 5 ملايين هكتار، غير أن 90 في المائة منها تعتمد على التساقطات المطرية، حيث إن المساحة التي يعوّل أصحابها على الري لن تتعدى في العام الحالي 460 ألف هكتار.