تنظر المحكمة الاستئنافية في الدارالبيضاء هذه الايام في قضية هي الأغرب من نوعها، وتتعلق بشاب يتخذ من "الزواج" وسيلة لتوفير راتب شهري بدلا عن البحث عن عمل، حيث يقوم الشاب البالغ من العمر 32 سنة بالإيقاع بنساء من مختلف الأعمار، ويتزوجهن بعقود مزورة من أجل النصب عليهن وسلبهن أموالهن، ثم يختفي عن الأنظار. وتم اكتشاف أمر هذا النصاب، بعد أن تقدمت امرأة بالحي الحسني في الدارالبيضاء أخيرا، بشكاية تفيد تعرضها للاغتصاب بالعنف الناتج عنه افتضاض بكارتها، وكذا النصب والاحتيال من قبل الشخص المذكور. وحسب مصادر أمنية، فإن المعني بالأمر قام بافتضاض بكارة المشتكية استنادا الى عقد زواج مزور، كما سلبها مبلغا ماليا قدره 150 ألف درهم، وقد اكتشفت بعد معاشرته لها كزوج، أن عقد الزواج لم ينجز بتاتا، وأصبحت تعاني جراء ذلك مرضا جنسيا معديا انتقل منه إليها. وأضاف المصدر نفسه، أن التحريات الميدانية والأبحاث التي قامت بها المصالح الأمنية، قادت إلى اعتقال المعني بالأمر الذي يبلغ من العمر 32 سنة (متزوج وأب لبنت واحدة)، وتبين أيضا أنه يحمل معه وثائق إدارية مزورة (شهادة سكنى). وأوضح المصدر ذاته، أن البحث في هذه النازلة، أفضى إلى توصل العناصر الأمنية إلى ثلاث ضحايا أخريات، من بينهن زوجته الحالية، وقد أجمعن على أنهن تعرضن لأعمال نصب من قبل الشخص ذاته، بحيث كان يدعي أن والديه متوفيين فيتقدم لخطبتهن والزواج بهن بواسطة وثائق مزورة وعقد زواج مزور، فيسلبهن مبالغ مالية مدعيا حاجته إليها، وقد استولى من الأولى على مبلغ 150 ألف درهم، ومن الثانية على مبلغ 6000 درهم، ومن الثالثة على مبلغ 40 ألف درهم.