اعتقلت الشرطة الإسبانية، اليوم الجمعة، ثمانية أشخاص أعضاء في "خلية للدعاية الجهادية على اتصال بالمجموعة الإرهابية داعش"، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية الاسبانية. وأوضح بلاغ للوزارة الإسبانية أنه تم اعتقال الثمانية المشتبه بهم "جهاديون"، وبينهم سيدتان، خلال عملية قام بها فجر اليوم الجمعة عناصر الشرطة الوطنية للاستعلامات بتعاون مع المركز الوطني للاستخبارات وشرطة كتالونيا في بلدات مختلفة ببرشلونة وخيرونا وأفيلا وسيوداد ريال. وأضاف أن المعتقلين ينتمون ل "خلية محكمة التنظيم، تتبع ما تمليه مجموعة داعش الإرهابية، ومتشبعة تماما بأيديولوجيتها، وتتصرف بشكل غير ممركز ومستقل"، مشيرا إلى أنه تم القيام بعمليات تفتيش بأقاليم أفيلا وسيوداد ريال، ومدينة برشلونة الكتالونية ومانليو وهسبتالت دي يوبريغات وبايرا ومالغرا دي مارو فيغيريس، ثم في تيراسا. وتابع المصدر ذاته أن "المجموعة المفككة كانت على اتصال بمنظمة داعش عن طريق أحد أعضائها الذي كان يشرف على عملياتها انطلاقا من سورية والعراق"، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا موضوع مذكرة توقيف دولية حول الإرهاب. وذكر أن المجموعة تمثل "تهديدا جديا وملموسا ومستمرا للأمن القومي"، حيث أن جميع أعضائها "متطرفون تماما" و"يؤمنون بأيديولوجيات داعش ويعملون لنشر الفكر الإرهابي"، مشيرا إلى أن هذه الخلية زادت بنشاطها من "إمكانية خلق خلايا نشطة جديدة بإسبانيا … مستعدة لتنفيذ تعليمات المنظمة الأم، وارتكاب هجمات على المستوى الوطني في أي حين". وأشارت الداخلية الإسبانية إلى أن "هذه هي العملية الأولى للشرطة التي مكنت من تفكيك مجموعة جهادية بإسبانيا بهذه الخصائص،" مبرزة أن أهداف الخلية كانت نشر شعارات إرهابية، وتطرف الجاليات، وتجنيد الأتباع، واختيار وارسال المقاتلين، والتحريض على الأعمال الإرهابية بإسبانيا. وتابع المصدر ذاته أن عملية الشرطة، التي تجري تحت إشراف وبتنسيق النيابة العامة وقاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية، "لا زالت مفتوحة". وتأتي هذه العملية بعد ثلاثة أيام من اعتقال "جهاديين" اثنين، الثلاثاء الماضي، بسبتة المحتلة يشتبه في أنهما عضوان في خلية كانت "جاهزة لتنفيذ هجوم بإسبانيا".