قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، أمس الثلاثاء، إنها لم ترسل عبر البريد الكتروني أي مادة سرية لأي أحد حين كانت تشغل المنصب. وخرجت هيلاري كلينتون عن صمتها لتوضح موقفها في ما يتعلق باستخدامها الحصري لحساب شخصي للبريد الالكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية، وذلك في مؤتمر صحافي على هامش خطاب ألقته في الأممالمتحدة بنيويورك. وتتصدر كلينتون، منذ أسبوع جدلا بعد الكشف أنها كانت تستخدم حصرا حسابا شخصيا للبريد الالكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية من 2009 إلى 2013. واستخدام عنوان كهذا بدلا من عنوان حكومي يمكن أن يجعل عمل المحفوظات الوطنية لأرشفة البريد الالكتروني أكثر صعوبة لأن الرسائل مخزنة على الخادم الخاص بكلينتون بدلا من خادم حكومي. لكنها نقلت نحو 50 ألف صفحة مطبوعة للرسائل في دجنبر إلى وزارة الخارجية لحفظها، كما أكدت الأسبوع الماضي المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف. وسيجري فرز هذه الرسائل لتحديد أي منها لا يتضمن معلومات حساسة ويمكن نشرها. ويغذي الجمهوريون الجدل بانتقادهم هيلاري كلينتون واتهامها خصوصا بأنها أرادت التملص من التحقيق البرلماني حول هجمات بنغازي في دجنبر 2012 التي قتل فيها أربعة أمريكيين بينهم السفير في ليبيا. ومنذ أسبوع تحدثت كلينتون علنا مرات عدة لكن دون أن تتطرق للمسألة. وكتبت فقط على موقع تويتر في 4 مارس "أريد أن يرى الناس رسائلي الإلكترونية. وطلبت من وزارة الخارجية نشرها. وقالوا لي إنهم سيتفحصونها لنشرها بأسرع وقت".