حشود كثيرة حجت مساء أمس إلى مسرح محمد الخامس من أجل حضور أول يوم في الأيام الثقافية التركية، والذي تنظمه السفارة التركية كل سنة، والبداية هذا العام كانت بحفل موسيقي، استمتع خلاله الحاضرون بإيقاعات الدف والقانون والناي والعود، ووصلات رقص شعبي تركي، وتبين فيه أن المغاربة تسلبهم الثقافة العثمانية إلى حد كبير. وفي هذا الإطار، قال محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة خلال ندوة صحافية قبل الحفل الموسيقي إن تنظيم هذه الأيام الثقافية سيمكن المجتمع المغربي من الإطلاع على التنوع الثقافي الذي تزخر به تركيا والتي وصفها بالبلد الشقيق، مضيفا: "المغرب باعتباره أرض التلاقي والحوار والانفتاح يشترك ويتقاسم مع تركيا في تنوعها الثقافي". وأوضح الصبيحي أن المغرب، ومن خلال احتضان هذه الأيام، يسعى إلى تعزيز الروابط الثقافية التي تتغنى بقيم التسامح والتعاون والانفتاح، مبرزا أن تنظيم الفعاليات الثقافية التركية "سيزيد من أواصر التعاون والتفاهم ما بين البلدين لتحقيق عوامل التسامح وبناء نسيج ثقافي يحفظ هويتنا الثقافية ويخلق جسور تلاقي ما بين الأفراد والمؤسسات الثقافية بين الطرفين". وجدير بالذكر أن تنظيم الأيام الثقافية التركية تنظم هذه السنة تحت رئاسة نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولمش، والذي كان من المفترض أن يلقي محاضرة يوم أمس إلا أنه تم تأجيلها نظرا لتأخر موعد حضوره، وستنطلق زيارة الوزير التركي اليوم إذ من المقرر أن يلتقي عددا من المسؤولين المغاربة من بينهم رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ولحسن الداودي وزير التعليم العالي وآخرون.