أبدت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية نزهة الوفي، قلقها إزاء تنامي أعمال العنف التي تستهدف مغاربة الخارج خصوصا والمسلمين عموما وذلك منذ الأحداث الإرهابية التي استهدفت الشهر الماضي أسبوعية "شارلي إيبدو" الفرنسية حيث تم تسجيل ارتفاع كبير في عدد أعمال الإسلاموفوبيا في عدد من الدول الغربية خلال وقت وجيز بدءا من ذلك التاريخ. تزايد حالات "الإسلاموفوبيا" بنسبة 70 في المائة في فرنسا الوفي قالت إن حالات الإسلاموفوبيا تجاوزت المستويين الإعلامي والجمعوي ووصلت إلى المستوى المؤسساتي الرسمي وهو ما يترجمه -حسب الوفي- سكوت المسؤولين الرسميين عن تلك الأعمال التي كان آخرها التصريحات العنصرية لرئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، روجيه كوكيرمان، والتي قال فيها إن "المسلمين يقفون وراء جميع جرائم العنف". وقالت الوفي في تصريحات ل"اليوم24″ إن صمت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند وإحجامه عن التعليق على تلك التصريحات يؤكد "التطبيع المؤسساتي مع الممارسات العنصرية تجاه المسلمين وهو ما يساهم في تزايد تلك الممارسات"، مشيرة إلى أن "مغاربة الخارج يمرون من أزمة حقيقية بسبب تلك الأعمال" التي أكدت أنها لا تحظى بالاهتمام اللازم. وشددت النائبة البرلمانية على أن التناول السياسوي للظاهرة عمق المشكل خصوصا وأن "كثيرا من المسؤولين الأجانب صاروا يركبون على هذه القضية ويحاولون كسب شعبية واسعة من خلال الهجوم على الإسلام والمسلمين". وحذرت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية من تنامي الأعمال المعادية للمسلمين كرد فعل على الأعمال الإرهابية التي يرتكبها اشخاص لا علاقة لهم بالإسلام، مؤكدة أن ردود فعل عنيفة من ذلك القبيل "تخدم أجندة التطرف ولن تؤدي سوى إلى تنامي ذلك الفكر" وذلك كنتيجة للاستفزازات والاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون معتبرة أن تلك الأعمال "ليست لها تداعيات على المسلمين فقط بل على الاستقرار بشكل عام لأنها تعطي شرعية للتوجه المتطرف" توضح الوفي التي دعت إلى التفكير في عقد لقاء موسع أو قمة للحوار والتداول بشأن هذا الموضوع.