قال الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي المعروف ب"أبو حفص" إن نصوص الحديث الصريحة تؤيد رضاع الكبير، غير أنه بدا من خلال تدوينة نشرها عبر حسابه الفيسبوكي حائرا في كيفية تطبيق الأمر حيث أنه لم يستسغ أن تدخل المرأة المسلمة على الغرباء وثديها مكشوف وترضعهم حتى يحرموا عليها. وبعد أشهر على صدور فتوى إرضاع الكبير التي أثارت حينها ضجة وجدلا كبيرين بل وسخرية الكثيرين، خرج أبو حفص ليقول "من الأحاديث المشكلة عندي (رضاع الكبير). فالنصوص صريحة فيه وان ادعى الجمهور الخصوصية من غير دليل، وقصة سالم مولى أبي حذيفة في الصحيح، وليس معها ما يدل على الخصوص، بل فيها ما يدل على العموم، وهو تبني السيدة عائشة لهذا الرأي بل ومناظرتها لباقي الأمهات عليه، أكثر من ذلك تطبيقه عمليا فقد كانت حسب الروايات إذا أرادت أن يدخل عليها الرجل أرسلته إلى بنات أخواتها فأرضعنه". وأضاف أبو حفص "رضاع الكبير ثابت في الصحيحين وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أم حذيفة أن ترضعه حتى يصير محرما لها مع أنه رجل كبير. قالت : يا رسول الله إنه رجل كبير. وفي رواية: رجل كبير ذو لحية، فقال : علمت انه رجل كبير، أرضعيه تحرمي عليه". وتابع أبو حفص قائلا "من قال بالخصوصية لا دليل له وقد بين النبي عليه السلام الخصوصية فيما هو أقل من ذلك بكثير، ومن قال بالعموم لايستسيغ العقل عمومه. فكيف يحرم الرجل على المرأة بمجرد رضعات اختلفوا هل تضعها في كأس أم تلقمها ثديها وإن كان رجلا بلحية تصل سرته؟ وهل يتصور أن تدخل السيدة عائشة على حرم رسول الله وبيته الرجال الأغراب لشربات من الحليب فاقدة لكل أمومة ودفء وحنان؟". وخلص الشيخ السلفي إلى التأكيد على أن ما سلف "تساؤلات تحتاج لإجابات علمية بعيدا عن كل شحن عاطفي أو تعصب مذهبي".