تصوير: عبد المجيد رزقو خيم الحزن مساء اليوم الخميس، على قاعة القدس بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي احتضنت لقاء الوفاء والعرفان لتكريم الفنان الراحل محمد البسطاي، بحضور زوجته الممثلة سعاد النجار وأفراد عائلته الصغيرة وثلة من زملائه في الوسط الفني المغربي. شاهد أيضا * أرملة البسطاوي لليوم24: زوجي لم يمت وجمهوره ساعدنا في أصعب اللحظات » * صور: فنانون وسياسيون يشيعون البسطاوي إلى مثواه الأخير » وبدأت الأمسية التكريمية، بقراءة الفاتحة على روح الفقيد وعرض فيلم وثائقي للمخرج مصطفى فكير يرصد محطات مختلفة من الحياة الفنية للفنان الراحل أهمها مسرحية "بوغابة" وفيلم "باي باي السويرتي" وفيلم "الدارالبيضاء" والشريط التلفزي "الدم المغدور" و"اللجنة" وغيرها من أعماله. وقال محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة الذي حرص على حضور اللقاء، إن وفاة محمد البسطاوي خسارة كبيرة للساحة الفنية باعتباره كان نموذجا للفنان الشامل والمبدع الذي قدم أعمالا ستبقى راسخة عند المغاربة، "حضوره سيظل متواصلا من خلال روحه الطاهرة وأعماله المتنوعة، وامتداده داخل المجتمع سيظل من خلال عائلته الصغيرة خصوصا ابنيه اللذان يسيران على نفس خطواته" يقول الوزير. وأردف المتحدث ذاته، أن تكريم البسطاوي "ليس احتفاء بفنان صال وجال في مجال المسرح والتلفزيون، ولكنه احتفال بمناضل كبير". من جهته قال حسن نبراس، الناقد الفني ومُعد كتاب "محمد البسطاوي..البسيط الوازن" الذي يضم شهادات أصدقائه والمقربين منه، إن فكرة إعداد كتاب حول الراحل كانت واردة قبل وفاته، "غير أن الظروف شاءت غير ذلك وجاء الكتاب بعد مماته" يقول نبراس الذي دعا مجلس مدينتي خريبكةمسقط رأس الراحل وسلا التي عاش فيها إلى إطلاق اسم "محمد البسطاوي" على أحد شوارع المدينتين. وعرف اللقاء تقديم شهادات من طرف مجموعة من أصدقاء الراحل، أبرزها شهادتي الممثلين محمد الشوبي ومحمد خيي، اللذين أجمعا على أخلاق البسطاوي الإنسان قبل الفنان، فيما اختار مسعود بوحسين، رئيس النقابة المغربية لمحترفي المسرح الجلوس في مكانه والاستسلام للبكاء. يذكر أن كتاب "محمد بسطاوي.. البسيط الوازن" الذي جمع شهادات لفنانين وإعلاميين وأصدقاء الراحل، سيعود ريعه إلى أسرة الراحل، على أن يتم إصدار طبعة ثانية خلال الأيام القليلة المقبلة.