تباينت آراء زوار المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الحادية والعشرين الذي تحتضنه مدينة الدارالبيضاء إلى غاية الأحد المقبل، حول أثمنة الكتب المعروضة بين من يؤكد أن الأثمنة مناسبة وبين من يرى أنها مرتفعة جدا ما لا يساعد على تشجيع المواطنين من أجل القراءة. "اليوم24" حملت سؤال "هل أثمنة الكتب المعروضة مناسبة؟" لعدد من زوار المعرض الدولي، كما حملت إجاباتهم إلى مكلفين ومسؤولين بدور نشر مغربية وأخرى عربية للرد والشرح أيضا. وأجمع المواطنون الذين التقاهم الموقع عن ارتفاع الأثمنة خاصة كتب الطلبة، وعبر عدد من زوار المعرض في حديث مع "اليوم24" عن غضبهم من عدم وضع أثمنة الكتب على غلافها الخارجي، ما يدفعهم إلى التخلي عن بعضها بعد الكشف عن ثمنها الذي غالبا ما يفوق 80 درهم للكتاب الواحد. وأكد الدبي رشيد، مكلف برواق دار أبي رقراق في حديث مع الموقع، أن التخفيضات تشمل مجموعة من الكتب وليس كتاب واحد فقط وهي النسبة التي تصل إلى 25 في المائة في حال شراء أزيد من 10 كتب، مبررا ارتفاع تكاليف الكتب إلى ارتفاع كراء الرواق "Stand" الذي يصل ثمنه إلى 25 ألف درهم خلال مدة 10 أيام. وبالنسبة للكتب التي يبلغ ثمنها 20 درهم، ويشتكي الزوار خاصة الطلبة من ارتفاع ثمنها، برر الدبي ذلك بارتفاع مصاريف الطبع "كل ما كان الكتاب قليل في السوق كون ما كان الثمن طالع" يشرح المكلف برواق أبي رقراق، الذي اشتكى من ضعف الإقبال على شراء الكتب قائلا :"ما كين بيع ما كين شراء، كن ظلو نتشمشو". من جهته قال عبد اللطيف عشور رئيس الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال في مصر في حديثه مع "اليوم24″، إن ارتفاع الكتب يعود بالأساس إلى تحمله (الكتاب) تكاليف السفر من بلد لآخر ومصاريف إيجار الأجنحة في المعرض الدولي إلى جانب المصاريف الأخرى المتعلقة بالسكن والطائرة وغيرها، مشددا أن ارتفاع الأثمنة يمس بالدرجة الأولى الكتب العلمية المتخصصة التي تُكلف جهدا مضاعفا من صاحبها.