وضعت زوجة أسير فلسطيني من قطاع غزة، اليوم الأربعاء، طفلة حملت بها عن طريق "نطف منوية"، نجحت بتهريبها من زوجها المعتقل في أحد السجون الإسرائيلية. وقال رأفت حمدونة، مدير مركز الأسرى للدراسات (غير حكومي)، في تصريح تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إنّ الأسير حسام العطار من شمال قطاع غزة رزق اليوم بطفلة، بعد أن نجحت عملية إخصاب مجهري أجرتها، زوجته بواسطة نطف منوية هربتها من زوجها الأسير المحكوم عليه بالسجن 18 عامًا (أمضى منها سبعة أعوام). وأضاف حمدونة، أن "جنات" وهو الاسم الذي أطلقته أسرة الأسير على الطفلة تعد رابع حالة ولادة بواسطة نطف مهربة من السجون الإسرائيلية في قطاع غزة، بعد أن نجحت عدة حالات مماثلة في الضفة الغربية (نحو 30 طفلا وفق مراكز مختصة بشؤون الأسرى). ووصف حمدونة إنجاب الأسرى للأطفال عن طريق تهريب النطف، بأنه "ضوء" ينير عتمة سنوات الأسر. وأصدر العديد من علماء الدين الفلسطينيين، مثل مفتي فلسطين السابق، عكرمة صبري، ورئيس رابطة علماء فلسطين، حامد البيتاوي (توفي منتصف عام 2012)، فتاوى تبيح لنساء الأسرى الحمل من "نطف" أزواجهن المهربة من السجون الإسرائيلية. وكان مهند الزين الطفل الأول الذي وضعته زوجة الأسير عمار الزين من الضفة الغربية في 2012، عن طريق تهريب "النطفة" بمثابة "الأمل" و"كلمة السر" التي مهدّت الطريق أمام مزيد من زوجات الأسرى لتحقيق حلم "الأمومة". ولا يتم الإفصاح عن كيفية تهريب "النطف"، التي تتم بطريقة معقدة لا يتم الكشف عن تفاصيلها لدواعٍ أمنية. ووفقا لأحدث دراسة إحصائية قال مركز الأسرى للدراسات والأبحاث الفلسطيني (غير حكومي) إن 7 آلاف أسير فلسطيني يقبعون داخل السجون الإسرائيلية، من بينهم 476 أسيرا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة.