اهتزت قلعة مكونة على خبر تحرش أستاذ تاريخ بست تلميذات قاصرات وتلميذ واحد، داخل المؤسسة التعليمية الواقعة بسوق الخميس دائرة بومالن عمالة تنغير، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد أداء كفالة 2500 درهم. وكشف محمد.ه، ولي أمر تلميذتين من ضحايا "الأستاذ" في حديث مع "اليوم24″، أن تفاصيل الاعتداء الجنسي تعود إلى دجنبر الماضي، حين أقدم أستاذ التاريخ (خالد.ز) باستفزاز القاصرات إلى جانب أربع تلميذات أخريات من خلال "طرح أسئلة لا علاقة لها بدروس التاريخ، من قبيل نوع الملابس الداخلية التي يرتدينها وماذا يفعل الرجل والمرأة ليلة الدخلة؟!" يقول ولي أمر الفتاتين. تصرفات الأستاذ لم تقف عند هذا الحد، حيث أقدم حسب المتحدث ذاته إلى ضربهن وتهديدهن بالعصا والتنكيل بنزع ملابسهن بالقوة لرؤية نوعية الملابس الداخلية التي يرتدينها، مضيفا "اشتكت لي ابنتاي من تصرفات الأستاذ، حيث أقدم في إحدى المرات على لمس زميلتهن في الفصل على مستوى الظهر وحاول نزع صدريتها أمام جميع تلميذات وتلاميذ القسم". واستمعت المصالح الأمنية لكل من التلميذات (جميلة.ب) من مواليد 2002، (نصيرة.ه) و(فاطمة.ه) و(حسناء.م) البالغات من العمر 12 سنة، إلى جانب (إكرام.ع) ذات 14 ربيعا، و(سهام.م) التي لا يتجاوز عمرها 11 سنة، و(عبد الحكيم.و) ذو 12 سنة، والذين أكدوا تعرضهم للتحرش الجنسي من طرف الأستاذ. وخلال الاستماع إليه من طرف عناصر الدرك الملكي أكد المتهم أن "موضوع اللباس الداخلي هو موضوع درس في مادة التاريخ" مضيفا أن "التلميذات فهموا الأمر على نحو خاطئ". وتشير المعطيات المتوفرة، أن الأستاذ البالغ من العمر 37 سنة، أب لأربعة أبناء، التحق بالمدرسة المذكورة بتاريخ 25شتنبر من السنة الماضية وذلك لسد الخصاص في الأساتذة. ولي أمر اثنتين من التلميذات اللائي قدمن شهادتهن أمام عناصر الأمن، وفي حديثه ل"اليوم24″، كشف أن المصالح المختصة لم تحدد تاريخ انطلاق جلسة محاكمة المتهم الذي يوجد في حالة سراح مؤقت، مضيفا بنبرة صارمة :"سننتظر النطق بالحكم في القضية، وفي حال حصل تمتيعه بالبراءة أو إصدار حكم مخفف في حقه، سنلجأ حينها إلى التظاهر من أجل الأخذ بحق بناتنا".