ما يزال المغاربة يحتلون مراتب متقدمة من حيث أعدادهم في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصارا ب"داعش"، هذا ما كشفت عنه دراسة حديثة للمركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي. وأكد مركز الدراسات الدولي الذي يوجد مقره بالعاصمة البريطانية لندن، على أن عدد مقاتلي "داعش" عرف تزايدا مهما خلال الشهور الأخيرة، منتقلا من 15 ألف مقاتل حسب آخر التقديرات التي تم نشرها شهر أكتوبر الماضي، إلى ما يزيد عن 20 ألفا حسب دراسة المركز التي عممها في آخر أيام شهر يناير الجاري. وحسب نفس المصدر، ما يزال المغاربة يحتلون المراكز الأولى في ترتيب أعداد المقاتلين، حيث يبلغ عددهم 1500 مقاتل، ليحتل بذلك المغرب المرتبة الرابعة في ترتيب الدول "المصدرة" لمقاتلي داعش. وفي ما يخص صدارة الترتيب، فقد كانت من نصيب تونس التي تصدرت القائمة ب3000 مقاتل تونسي في صفوف التنظيم الذي يتزعمه أبو بكر البغدادي، متبوعة بالمملكة العربية السعودية ب2500 مقاتل، والأردن ب2089 مقاتل، وذلك من أصل 20 ألفا و730 مقاتلا في صفوف "داعش". وأوضحت الدراسة الجديدة، أن "خمس 1/5″ المقاتلين الأجانب في سوريا يأتون من الدول الغربية. وفي وقت انخفضت قليلا تقديرات القادمين من دول الشرق الأوسط، مثل المملكة العربية السعودية وتونس، كانت هناك زيادات كبيرة في عدد المقاتلين القادمين من الدول الأوروبية. وحسب ذات المصدر، ما تزال دول الشرق الأوسط هي المزود الأكبر للمقاتلين الأجانب في سورياوالعراق بعدد يقدر بنحو 11 ألف مقاتل إضافة إلى 3 آلاف أتوا من دول الاتحاد السوفييتي السابق.