تصوير : عبد المجيد رزقو التقت المغنية والباحثة في الموسيقى اليهودية فانيسا بالوما، عشية أمس الخميس، بالمتحف اليهودي بالدارالبيضاء، بعدد من الطلبة الجامعيين المغاربة، من أجل تقريبهم أكثر من الثقافة والموسيقى اليهودية المغربية، حيث قامت بجمع الروايات الشفوية وتسجيلات ميدانية مع اليهود المغاربة المقيمين في مختلف أنحاء المغرب، وحولتها إلى فيلم وثائقي اختارت له عنوان"خويا". وبدأت بالوما فكرة انجاز الفيلم سنة 2008 من خلال جمع أرشيف اليهود المغاربة، حيث وجدت مثلا أن نفس القطعة الغنائية التي تغنت بها الطائفة اليهودية الأندلسية بالعبرية، تغنى بها مسلمو الأندلس ومسيحيوها. وفي هذا الإطار، أكدت بالوما ان فكرة البحث في الموسيقى اليهودية تحولت الى فكرة إنشاء أرشيف يتم وضعه في متحف الثقافة اليهودية بالدار البيضاء وجعله في متناول الطلاب والباحثين المغاربة. وأوضحت بالوما، انها عثرت خلال بحثها على وثائق تاريخية هامة عن اليهود المغاربة الذين عاشوا في المغرب، مضيفة انه من المهم ان تظل الذاكرة اليهودية متاحة لجميع المغاربة سواء يهود او مسلمين. ويتضمن "خويا" اول أغنية مغربية يهودية تم تسجيلها سنة 1929 في نيويورك من قبل امرأة من طنجة، بالإضافة إلى التسجيلات الموسيقية، وجدت بالوما ارشيفا من الصور الفوتوغرافية، التي قامت بدمجها مع التسجيلات الصوتية، ومن بين الصور أغفلة الأسطوانات الموسيقية، التي كان يصدرها أشهر المغنين اليهود المغاربة، كما يتضمن الفيلم شهدات لفنانين يهود مغاربة، وكيف كانوا يعيشون في المغرب ابان الاستعمار الفرنسي.