زكت قصة المنع الذي تعرض له طاقم قناة "فرانس 24″ من التصوير يوم امس الجمعة بالرباط استمرار الخلاف بين الرباطوباريس، وهو الخلاف الذي انطلق سياسيا وقضائيا وصار يمتد الى ان صار إعلاميا ايضا. وبرأي عدد من المراقبين، فان منع طاقم "فرانس 24″ من تصوير برنامج اعتاد إنجازه بالمغرب منذ أزيد من سنة، فيه رد على انخراط القناة الفرانكوفونية في الحملة الدعائية ضد المغرب، والتي اشتعلت منذ قصة استدعاء مدير المخابرات المغربي عبد اللطيف الحموشي من قبل القضاء الفرنسي خارج الأعراف الديبلوماسية المتعارف عليها. وقالت مصادر اليوم 24 ان "فرانس 24 ذراع إعلامي للخارجية الفرنسية، ومنذ توتر العلاقات بين باريسوالرباط، انخرطت القناة الفرانكوفونية والعربية والإنجليزية في حملة صب الزيت على النار"، مضيفة انها "سعت بطرق غير مهنية الى استهداف صورة المغرب، وهذا امر مقلق بالنسبة للمغرب". وكان اخر ما تقدمت عليه القناة، استضافتها للملاكم زكريا مومني، صاحب الشكاية ضد مدير المخابرات، والتي أشعلت نار الفتنة بين المغرب وباريس. وفتحت القناة ميكروفوناتها لمومني الذي كال اتهامات خطيرة للمغرب ومسؤوليه. يذكر ان سلطات الرباط منعت فريق قناة فرانس24 من تصوير برنامج في العاصمة بعد زوال امس الجمعة. وفوجئ طاقم القناة بتدخل عناصر الامن التي عملت على توقيف تصوير برنامج "حديث العواصم"، والذي كان بصدد انجاز ربورتاج مع رسام الكاريكاتور بجريدة اخبار اليوم المغربية خالد كدار، والفنان احمد السنوني. ويأتي هذا المنع في سياق الازمة بين الرباطوباريس. وبرأي العديد من المراقبين فان منع قناة فرانس 24 من التصوير بالمغرب يأتي كرد فعل على استضافتها قبل ثلاثة ايام للملاكم زكريا مومني، والذي كال اتهامات لمسؤولين مغاربة، علما ان الاخير، اي مومني، كان سببا في تفجر الازمة بين الرباطوباريس. وذكر بلاغ لولاية الرباط ان القناة كانت تصور بطريقة سرية في المغرب وبدون حصولها على اي ترخيص، علما انها دأبت على ذلك منذ أزيد من سنة.