أقدمت سلطات بني ملال ليلة أمس الأحد على تجميع 32 مشردا كانوا يتخذون من بعض أركان الشوارع والأزقة والحدائق العمومية مأوى لهم، من ضمنهم 4 نساء بدون مأوى قار ،وسارعت إلى إيوائهم بالمركز السوسيوثقافي لالة عائشة ،وقد انطلقت العملية بمختلف الملحقات الإدارية بالمدينة ابتداء من الساعة السابعة والنصف من ليلة البارحة إلى غاية منتصف الليل ، وجاءت هذه المبادرة في إطار التعليمات الملكية الرامية إلى حث مختلف السلطات، على ضرورة التجند من أجل الحرص على سلامة المواطنين والمواطنات، وحمايتهم من سوء الأحوال الجوية ،ومواجهة الانخفاض الشديد في درجات الحرارة . وفي سياق التدابير المعتمدة ،قامت السلطات المحلية بتنسيق مع مندوبية التعاون الوطني وإدارة دار الطالب ،بتوفير 30 سريرا و40 غطاء بالمركزالسوسيوثقافي، الذي تم اعتماده كملجأ لإيواء المشردين ،فضلا عن إحضار كافة المستلزمات الخاصة بالنظافة والألبسة . إلى جانب توفير الحماية الأمنية للنزلاء المعنيين ،وذلك من خلال تسخير عناصر من القوات المساعدة وعونين للسلطة ،وذلك في مسعى للسهر على راحتهم وأمنهم طوال الليل . وعلم أن هذه المبادرة ستستمر طيلة فترة موجة الصقيع وسوء الأحوال الجوية. يذكر أن مدينة بني ملال تشهد سنويا موجة نزوح جماعي للمشردين من الجهات والمناطق المجاورة ، وعزت مصادر أمنية دواعي ذلك إلى كون بعض المدن تعمد إلى شحن أفراد هذه الشريحة قسرا في الحافلات القادمة إلى بني ملال ، وذلك من أجل التخلص منها ولفظها خارج مناطق نفوذها ،الأمر الذي اعتبرته فعاليات حقوقية خرقا سافرا للمواثيق والأعراف ذات الصلة بحقوق الإنسان ، وممارسات حاطة بالكرامة الإنسانية، وطالبت بضرورة التعاطي مع ظاهرة المشردين وفق مقاربة اجتماعية صرفة تضمن كافة الحقوق المشروعة.