أكد رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، أن تكلفة الفساد بمختلف تجلياته كالرشوة، واستغلال النفوذ، والإثراء غير المشروع، والاختلاس، والوساطة، والمحاباة، وتضارب المصالح، والغدر، والابتزاز وغيرها، تفوق 2 في المائة من الناتج الوطني الإجمالي، مما "يحتم الإسراع في إطلاق التدابير العملية اللازمة للتقدم في هذا الورش الأفقي الوازن والمؤثر في مجموعة من السياسات العمومية الأخرى". وشدد ابن كيران الذي كان يتحدث مساء اليوم خلال ترؤسه الاجتماع الأول للجنة الإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، على الحديث عن الآثار الوخيمة للفساد بمختلف تجلياته على المواطنين وعلى الاقتصاد الوطني، إذ "يعتبر الفساد آفة حقيقية تضرب في الصميم المجهود التنموي وتنعكس سلبا على صورة المغرب دوليا وتؤخر تصنيفه على مستوى مؤشرات النزاهة من جهة، وتسهيل الأعمال وجودة مناخ الاستثمار من جهة أخرى" يقول بلاغ رئاسة الحكومة الصادر على إثر اللقاء الذي خصص مساء اليوم لتقديم المشروع الأولي للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد. يذكر أن اللقاء الذي انعقد مساء اليوم الخميس بالرباط عرف حضور كل من وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، محمد الوفا، والوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، عبد العظيم الكروج، والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، إدريس الأزمي الإدريسي، وممثلون عن القطاعات الحكومية والهيئات الدستورية والاتحاد العام لمقاولات المغرب ومنظمات المجتمع المدني.