اعترضت السلطات التركية، أمس، سيارة كانت تُقل سيدتين مغربيتين، وستة شباب على الأقل كانوا في طريقهم للقتال تحت إمرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". السيارة الكبيرة التي كانت تستعد لعبور الحدود نحو سوريا، ضمت السبتاوية ارحيمو ابغيل عبد السلام، التي كانت قد أخبرت أسرتها قبل أقل من أسبوع، عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها قررت الالتحاق ب"الجهاد"، ما نتج عنه إصدار مذكرة توقيف دولية في حقها، بعدما بلّغ أولياء الأمور الشرطة بنية أبنائهم التوجه نحو "داعش"، وذهبوا إلى مركز الشرطة لتنبيه رحيلهم إلى قوات الأمن. ارحيمو، التي تم اعتراضها قدمت من الدارالبيضاء إلى اسطنبول، كان يرافقها "على الأقل" امرأة مغربية أخرى جاءت للغرض نفسه، حسب الأمن التركي، حيث تم جمعهما بستة شباب آخرين في سيارة. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ضبط نساء جهاديات قادمات من سبتة. وتحدثت مصادر أمنية إسبانية عن مصير الفتاة "ارحيمو" الملتبس، لأنها يمكن أن تُتابع بالإرهاب، سواء في البلد الذي اعتقلت فيه أو في إسبانيا. وقررت ارحيمو ابغيل المغادرة بعد يومين من هجمات في فرنسا. بعدما أخبرت والديها بأنها ستذهب لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع بعض الأصدقاء، ولكن بعد غيابها بضع ساعات، جاء والداها وقدما شكاية لدى مكتب الحرس المدني. وحسب تقرير أمني للاستخبارات الإسبانية، فإن ارحيمو، التي تربطها قرابة ببعض الجهاديين، الذين توجهوا فعلا نحو سوريا ومنهم من قضى هنالك، كانت تجتمع في الأيام الأخيرة مع زعيم ديني معروف يقود جمعية مثيرة للجدل تسيطر على مسجد في سبتة، تحول إلى مركز ديني، وقد وضعت النقاب قبل عام، وكانت تبيع، في بعض الأحايين مستحضرات التجميل في المنزل. وقال والداها إنهما اكتشفا علامات التطرف عبر صفحة ارحيمو على الفيسبوك بعد نشر صور مروعة جدا لأطفال قتلى ومنشورات جهادية أخرى. وتجدر الإشارة إلى أنه، حسب مصادر الأمن الإسباني، فقد ذهب 70 إسبانيا إلى سوريا، منهم أربعة على الأقل من النساء، وعشرة من بين الذين عادوا يعتبرون في غاية الخطورة، وسبعة في السجن.