تعرض طالب بكلية الشريعة في آيت ملول لاعتداء عنيف على يد ثلاثة أشخاص مجهولين، الأمر الذي أجج غضب باقي الطلبة في ذات الكلية. ووفق المعلومات التي حصل عليها "اليوم 24″ فإن الطالب الذي ينحدر من مدينة وارزازات كان عائدا إلى مقر سكناه مساء أول أمس الخميس بحي كلية الشريعة قبل أن يعترض طريقه ثلاثة أشخاص، قام أحدهم بإشهار سلاح أبيض في وجهه، وبعد مشادات معهم تمكن أحدهم من توجيه عدة طعنات له كادت تجهز على حياته. وقد أصيب الطالب بجرح خطير على مستوى الظهر كما كاد يصاب في كليته، بالإضافة إلى إصابته بجرح غائر على مستوى الرأس. وقد تم نقل الطالب إلى المستشفى الإقليمي لإنزكان حيث قدمت له الإسعافات الأولية في حين رفضت إدارة المستشفى منحه شهادة طبية قبل أن يؤدي مبلغ 100 درهم لخزينة المستشفى، وهو ما أثار حفيظة زملائه. وعلاقة بالموضوع قام طلبة كلية الشريعة بآيت ملول أمس الجمعة بتنظيم مسيرة احتجاجية لإبلاغ المسؤولين الأمنيين بالمدينة بمطالبهم المتمثلة أساسا في ضمان الأمن بمحيط الكلية خصوصا في ظل كثرة حالات الاعتداء على الطلبة. ففي أواخر السنة الماضية وتحديدا في 25 من شهر شتنبر الماضي اعترض شخصان مسلحان سبيل طالبة وقاما بسلبها ممتلكاتها. وبعد عيد الأضحى بأيام قليلة تعرض طالب آخر للاعتداء من طرف أشخاص مسلحين بالأسلحة البيضاء في محيط الكلية وقاموا بسلبه مبلغا ماليا كما جرداه من ملابسه… ولاحتواء المشكل وإطفاء غضب الطلبة وبمبادرة من عميد كلية الشريعة عُقد اليوم السبت اجتماع موسع ضم رئيس مفوضية الشرطة وبعض مساعديه وعميد الكلية وأزيد من 150 طالبا حضروا لبسط المشاكل التي يعيشونها مع هذه الاعتداءات المتتالية خاصة وأن الكلية تحيط بها مناطق خالية من السكان وتفتقد للإنارة العومية. وناشد الطلبة المسؤولين الأمنيين تكثيف الدوريات الامنية بالمنطقة المحيطة بالكلية، وهو ما رد عليه رئيس المفوضية بالتأكيد على أن الجهاز الامني سيعمل على البحث عن أفراد العصابة التي اصبحت تطارد الطلبة والطالبات، مع تكثيف الدوريات وتعزيز حضور الأمن بمحيط الكلية.