رسائل قوية تلك التي وجهها وزير الخارجية صلاح الدين مزوار للجمهورية الفرنسية، حيث اعتبر أن استمرار الأزمة الديبلوماسية بين البلدين والتي عمرت لما يناهز السنة هو بسبب "غياب الإرادة السياسية لدى باريس" لتجاوزها. موقف مزوار هذا جاء من خلال حوار خص به مجلة "جون أفريك"، نشرت مقتطفات منه على موقعها الإلكتروني، تحدث فيها الوزير قائلا "شعورنا تجاه الشريك الفرنسى أنه لا توجد إرادة سياسية حقيقية لوضع حد للتضليل المعادي للمغرب، والصادر عن جهات معروفة بعدائها للمملكة"، ليؤكد أن ذلك "يعكس عدم وجود إلتزام وتصميم"، من طرف الجانب الفرنسي لمواجهة "اللوبيات التي تمس علاقات البلدين"، دون أن يسميها. وأبدى مزوار استنكاره لعدم وجود رغبة قوية لدى فرنسا من أجل التغلب على الأزمة الديبلوماسية بين الرباطوباريس، وذلك بعد حادثة استدعاء مدير مراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، إلى العدالة الفرنسية، بعلى خلفية شكاية تتعلق بحالات تعذيب مفترضة في حق مواطنين بجنسيات فرنسية، ليلقي بذلك مزوار بالمسؤولية الكاملة عن الأزمة الدبلوماسية بين الرباطوباريس إلى فرنسا التي تعرف في الصحافة الفرنسية ب "صفعة نويي"، في إشارة إلى بلدة "نويي سور سين" التي تتواجد فيها إقامة السفير المغربي، شكيب بنموسى، حسب ما أوردت المجلة.