دخل ليلة أمس الأحد، حفيد الشيخ حمزة بودشيش منير بودشيش مدير الملتقى العالمي للتصوف بمداغ في حالة من البكاء الشديد خلال الكلمة الختامية التي ألقاها باسم إدارة الملتقى العالمي التاسع للتصوف الذي ينظم بمركز الزاوية. بكاء فسره بعض المتابعين بأنه "أمر عاد" بالنسبة للمتصوفة، استمر فيه المعني لدقائق، ولم يتمكن من إتمام كلمته إلا بصعوبة، حيث تحدث عن الطريقة البودشيشية ومستقبلها والتحديات التي تواجهها. منير بودشيش كشف في تصريح ل"اليوم24″ أن الجديد في الملتقى العالمي للتصوف في دورته التاسعة، أنه حضي هذه السنة "برعاية ملكية سامية من طرف جلالة الملك محمد السادس"، وتحول وفق نفس المتحدث إلى محطة أكاديمية لها أهمية في حوار الحضارات، وأصبح منتوجه الثقافي يتمتع بسمعة عالمية باستقدامه مختلف الباحثين في مناهج العلوم الإنسانية، فبالإضافة إلى مشاركة المغاربة يحضر أساتذة من مصر ولبنان والجزائر وإيطاليا. هذه الدورة اختير لها موضوع: "التصوف والسياق المعاصر، الحال والمال"، على اعتبار التصوف قوة اقتراحية علمية وعملية وأخلاقية وروحية لأجل المساهمة في إيجاد الحلول للإختلالات والأزمات التي يعيشها الإنسان أو السياق العالمي المعاصر خاصة الجانب المتمثل في الغلو والعنف والتطرف. في الإطار نفسه أكد المتحدث ذاته أن التصوف يمكنه أن يساهم بما يدعو إليه من قيم روحية ثقافية وقيم المحبة والاعتدال والوسطية، وعلاج هذا الجانب لا يتأتى إلا مع باقي الفاعلين.