في سابقة من نوعها، أقر فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان ونائب أمينها العام، بأن جماعة "فعلا أخطأت"، مشددا على أن الجميع يخطأ، لكنه في المقابل دعا إلى "محاسبة الجماعة في مجموعها وليس جزئية واحدة". فتح الله أرسلان الذي كان يتحدث صبيحة اليوم بسلا، خلال فعاليات إحياء الذكرى الثانية لوفاة مرشد الجماعة عبد السلام ياسين، شدد على أن الخطأ أمر طبيعي، فيما أشار إلى أن الإخوان المسلمين أيضا ارتكبوا مجموعة من الأخطاء وليسو وحدهم من أخطأ، يقول المتحدث مشددا على أن كُل من يُمسك الحكم "طبيعي أن يُخطئ". ومن جهة أخرى، وجه أرسلان الحديث إلى المتتبعين والسياسيين، داعيا إياهم إلى عدم توقع أن الجماعة ستغير يوما من مواقفها، إذ قال في هذا الصدد "لا ينتظر منا الناس أن نغير مبادئنا أو نسلك طريقا غيرها لأنها أمور أساسية لدينا". ومما قال أرسلان إن الجماعة لن تتنازل عنه "معرفة الله عز وجل والسعي لرضاه وحبه"، بالإضافة إلى "أمور تتعلق بالجانب السياسي منها مسألة نبذ العنف"، فيما أكد أن الجماعة "ستتشبث بمسألة الحوار المخالفين ومع الذين نشترك معهم في هم هذا البلد"، يردف المتحدث.