بعد الإعلان عن إحداثها في غضون الشهور القليلة المقبلة، جدد المجلس الوطني لحقوق الإنسان التعبير عن سعيه لاحتضان هذه الآلية. هذا ما جاء على لسان محمد الصبار، الأمين العام لCNDH وذلك في مداخلة له خلال لقاء نظمه منتدى الكرامة حول "حقوق الإنسان في المغرب أية حصيلة؟ قراءات متقاطعة"، اليوم السبت بالرباط، حيث أكد على أن للمجلس "طموح مشروع لاحتضان الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب." هذا الطموح "القابل للنقاش،" على حد تعبير نفس المتحدث، يأتي بناء على اشتغال المجلس على كل القضايا المرتبطة بأماكن الاحتجاز والحرمان من الحرية " دون أن يوجه أحد لتقاريره انتقادات لهذه التقارير من حيث المهنية والصدقية،" ما يعني أن رفاق اليزمي "قدموا منتوجا يؤهل CNDH لهذا الاحتضان، " حسب الصبار دائما. رؤساء أبرز الجمعيات الحقوقية في المملكة عارضوا رغبة مجلس اليزمي هذه، فبعد تثمينه لجهوده، اعتبر أحمد الهايج رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن الحقوقيين لا يقبلون بأن "تصبح جهة واحدة وصية على الآليات المعنية بحقوق الإنسان، حيث أن تعدد الآليات ضمان لاستقلاليتها،" بيرز ذات المتحدث. وذهب في نفس السياق كل من خديجة المروازي رئيسة جمعية الوسيط للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومحمد النشناش رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، علاوة على الحبيب بلكوش رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، الذي أكد على أنه من السابق لأوانه الحديث عن احتضان جهة معينة لآلية الوقاية من التعذيب، موضحا أن "من حق المجلس التوفر على صلاحيات في هذا المجال لكن من حقنا ايضا مناقشته." ويذكر أن المغرب أعلن إبان احتضانه للملتقى الدولي لحقوق الإنسان مؤخرا عن احداث آلية وطنية للوقاية من التعذيب المنصوص عليها في البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب، في غضون الأشهر القليلة المقبلة ليصبح المغرب بعد تفعيلها ضمن لائحة الثلاثين بلدا التي تتوفر على آلية من هذا القبيل.