فضيحة من العيار الثقيل تلك التي تلاحق سفير ليبيا في بلجيكا والمتهم بمحاولة اغتصاب خادمته المغربية البالغة من العمر 48 سنة. وتصدرت فضيحة السفير الليبي المدعو المبروك محمد ميلاد، صفحات الجرائد البلجيكية، على رأسها جريدة "La Capitale"الذي أرفقت صورته على صدر صفحتها الأولى بعنوان عريض "سفير ليبا في بروكسيل متهم بمحاولة الاغتصاب". وجاء في تفاصيل الواقعة، حسب الشكاية الرسمية التي تقدمت بها الضحية "كريمة.ش" لدى مكتب الخدمة الاجتماعية في بروكسيل، أنه ما بين 27 و31 أكتوبر الماضي، سافر ابن السفير الليبي رفقة عدد من أفراد الأسر إلى ليبيا، قبل أن تلتحق بهم الزوجة واثنان من بناتهما بتاريخ 30 أكتوبر، المتهم استغل غياب الأسرة واتصل بالخادمة عبر الهاتف في غرفتها لأكثر مرة ليتأكد من وجودها، قبل أن يهاجمها داخل غرفتها، حيث كان عاريا.
السفير الليبي في بروكسيل أقدم وبوحشية كبيرة على إزالة ملابس الخادمة المغربية التي دفعته بالقوة ما جعله يسقط من على السرير إلى الأرض، حيث أصيب على مستوى الظهر، ما ساهم في تراجعه دون اكتمال واقعة الاغتصاب، حسب رواية المعنية بالأمر. وأكدت الضحية أن مُشغلها حاول أكثر من مرة اغتصابها، وكانت المحاولة الأولى بتاريخ 30 أكتوبر، وكذلك خلال شهر نونبر الماضي، كما أنه كان يتحرش بها جنسيا في المطبخ، ويقبلها بالقوة، وحاول في أكثر من مرة أن يلمس نهديها وباقي جسدها. بعد توالي عمليات محاولات الاغتصاب، قررت الخادمة وبتاريخ 10 نونبر الماضي تقديم شكاية ضد مُشغلها، حيث غادرت مقر السفارة تحت عذر تأدية بعض الفواتير وتوجهت لدى المصالح الأمنية. وتشتغل "كريمة.ش" داخل إقامة السفير الليبي في بروكسيل منذ سنة ونصف، قبل أن تبدأ الاشتغال ضمن طاقم السفير منذ ماي الماضي. وعقد السفير الليبي اجتماعا مع أعضاء السفارة بمقر السفارة في بروكسيل، بتاريخ 12 نونبر الماضي، (أنظر في الأسفل)، وناقشوا موضوع الشكوى التي قدمتها (كريمة.ش) ضد السفير المبروك محمد ميلاد، ليقرر "حرصا على سمعة ليبيا والسفارة" على حد تعبيرهم، الوزير مغادرة الأراضي البلجيكية، ومتابعة الموضوع مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي بليبيا. وذكرت الصحافة الليبية التي تداولت الخبر أيضا وبشكل واسع، أنهم حاولوا الاتصال بالسفارة وطاقمها للاستطلاع حول ما تداولته الصحافة البلجيكية، إلا أنهم لم يتوصلوا بأي رد في الموضوع.