منذ إعلان فتح باب التسجيل بسلك الماستر للموسم الجاري 2014/2015 بكليات جامعة محمد الأول، والجدل لم يتوقف حول بعض التخصصات. البداية كانت من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، عندما قال طلبة بأن ماستر "الثقافات المغربية" شابته خروقات عديدة منها، ظهور أسماء في لائحة الناجحين في الاختبارات الكتابية، ولم تكن واردة في لائحة الانتقاء الأولي، قبل أن ينفي الأستاذ المشرف ذلك ويعلن التحدي مع المحتجين عليه لإثبات الخروقات التي تحدثوا عنها. رغم مرور الكثير من الوقت، إلا أن هذه القضية إلى حدود الساعة لم يتزحزح فيها شيء وبقي كل شيء على حاله ولا يعرف الطلبة ما إذا كانوا سيتمكنون من الدراسة، أم أن تحركا وزاريا قد ينهي اعتماد سلك هذا الماستر. ولم تكد تخمد نار الاحتجاجات بكلية الآداب، حتى اندلعت أخرى بماستر التجارة والأعمال بكلية الحقوق. بعد ظهور لائحة بأسماء مرشحين، ادعى طلبة لم تظهر أسماؤهم أن هذا الماستر يعرف خروقات هو الاخر، ليتدخل طلبة السنة الثانية ويطالبوا المدعين بكشف الاختلالات التي يعرفها الماستر، بل قاطعوا الدراسة إلى حين إثبات الاختلالات. هذه الاحتجاجات التي طفت بحدة، وإن كان بعض الطلبة يؤكدون بأنها بداية لمسلسل من الاحتجاجات ستعرفه الجامعة، تؤكد مصادر مطلعة من داخل الجامعة أن الصراع في الأصل هو صراع بين الأجنحة، خاصة بكلية الحقوق التي عرفت على الدوام نوعا من التطاحن بين الأساتذة، غير أن هذه المرة الأمر زاد عن حده وبدأت صراعات الأستاذة تنعكس، وفق نفس المصادر، على مسار التحصيل بالنسبة للطلبة. هذه الاحتجاجات، يراها آخرون في حالة استمرارها سببا لتأزم الوضع أكثر مما هو عليه الآن، وهو ما سيفجر الجامعة وبالتالي تكرار سيناريو السنتين الماضيتين، حينما قاطع الطلبة اجتياز الامتحانات واضطرت الكليات إلى إجراء الدورة الاستدراكية للدورة الربيعية في شتنبر المنصرم. http://www.alyaoum24.com/168071.html