كشف فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة، تعرض المكفوفين المعطلين حاملي الشهادات منذ أواخر 2011 للتعنيف، سواء بالضرب، أو بالترهيب، والتهميش والاستفزازات، اثر الاحتجاجات التي يخوضونها بالمدينة في سياق دفاعهم عن "حقهم في الشغل والعيش الكريم". الجمعية وفي بلاغ لها توصل "اليوم24" بنسخة منه، قالت بأن أخر الاعتداءات التي طالت المعطلين كانت في 26 نونبر المنصرم، عندما كانوا يحتجون ببلدية وجدة "تمت عملية تنقيلهم الإجباري، من أمام مقر البلدية عبر سيارة للقوات المساعدة، واقتيادهم إلى وجهة مجهولة، حيث اتضح أن السيارة المعنية كانت تجوب بهم المدينة، وتعرضوا خلالها لوابل من السب والشتم والاهانة والتجريح اللفظي" تقول الجمعية قبل أن تضيف: "اتصل أعضاء الجمعية بالمداومة التابعة لولاية أمن وجدة، حيث نفت أي تدخل أو أي علم لها بالحادث، ليتمكن أعضاء الجمعية من رصدهم بعدما تم التخلص منهم بوضعهم بساحة باب سيدي عبد الوهاب في وضعية كارثية"، أعضاء الجمعية الذين عثروا عليهم اضطر إلى إحضار سيارة للإسعاف لنقل اثنين منهم للمستعجلات جراء تدهور وضعهم الصحي. أكثر من ذلك قالت الجمعية، أنالمكفوفين المنتمين إلى "تنسيقية المكفوفين المعطلين بوجدة"، تعرضوا لتدخل وصفته ب"العنيف"، وتجريح لفظي والضرب والركل على مستوى الجهاز التناسلي، لكن الجمعية لم تذكر أين تعرضوا لهذا التدخل العنيف والجهة التي تدخلت ضدهم. الجمعية طالبت المسؤولين بفتح حوار "جاد و مسؤول"، معهم لإيجاد حلول لمشاكلهم تتماشى ووضعيتهم الاجتماعية والفؤوية، وفتح تحقيق نزيه و متابعة المسؤولين على التدخلات التي يعرضون لها.