توصلت الجريدة ببيان موجه للرأي العام من طرف تنسيقية المكفوفين المعطلين بوجدة : في إطار المعارك النضالية المتسمة بتنفيذ الحراك التصعيدي الذي سطره أفراد تنسيقية المكفوفين المعطلين بوجدة، قرر أعضاء التنسيقية خوض اعتصام إنذاري مفتوح و مستمر ابتداءا من يوم الثلاتاء 25 نونبر 2014، ابتداءا من الساعة الثانية زوالا، بالقرب من الباب الرئيسي للجماعة الحضرية بوجدة ويأتي هذا التصعيد النضالي بسبب حادثة القمع الوحشي الذي تعرض لها المكفوفون بالبلدية ليلة الأربعاء 19 نونبر، كما تأتي أيضا بسبب تواصل التعنت الفاضح والتمادي المجحف لأصحاب القرار محليا ووطنيا في نهج سياسة صم الآذان، ومحاولة فرض الأمر الواقع علينا بالاعتماد على مختلف الوسائل المخزنية المعروفة سرا و جهرا، من قمع همجي و تعنيف جسدي خطير و تجريح لفظي. فضلا عن نشر سلسلة من الأكاذيب و المغالطات من بعض المسؤولين في بعض وسائل الإعلام، للتغطية على تملصهم البشع من عدة وعود سابقة، وكذلك ليعلق عليها هؤلاء المسؤولين شماعة فشلهم المتراكم في تدبير الملف الاجتماعي لفئة المكفوفين المعطلين التي عانت لسنوات و مازالت تعاني من خندق الفقر ومرارة الإهمال، والظلم الاجتماعي، واستفحال حالة البؤس والإحباط العميق الذي وصل إليه المكفوف المعطل في هذا البلد، مما يبرهن بالحجة والبيان غياب حس المسؤولية الانسانية لدى أصحاب القرار، وبروز جوانب التسلط لديهم بحيث أصبحوا يعتمدون بشكل كلي على المقاربة الأمنية القمعية عوض المقاربة التشاركية المبنية على إيجاد الحلول المشروعة التي تستجيب لمطالبنا العادلة لهذا فإصرارنا على عدم التنازل على حقوقنا المنصوص عليها في الدستور المغربي، وقوانين الرعاية الاجتماعية، والمواثيق الدولية التي التزم المغرب على احترامها، و عزمنا على مواجهة هذا الواقع الفاسد فرض علينا خوض هذه الخطوة النضالية النوعية. فهؤلاء المسؤولين الذي يحاولون عبثا زرع اليأس باستخدام ألة الترهيب بيننا لن يحصدوا منا سوى الغضب و الصمود، فإما أن نعيش كرماء أو نموت شهداء ولهذا نحمَل أصحاب القرار بهذا البلد عواقب كل تطورات وتصعيدات خطيرة في حال استمرار حالة التجاهل لمطالبنا المشروعة .. وفي الختام ندعو كافة الهيئات الإعلامية والحقوقية والسياسية الوقوف إلى جانبنا لمناصرة قضية المكفوف العادلة. فدعمكم للمعطل المكفوف دعم للكرامة الإنسانية. و به وجب الاعلام