بعد تأجيله لقائه بالنقابات في وقت سابق لتزامن موعد الاجتماع مع عرس الأمير مولاي رشيد، من المنتظر أن يجتمع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مع المركزيات النقابية يوم غد الثلاثاء. جلوس بنكيران إلى طاولة الحوار مع النقابات يأتي لمحاولة تجاوز الخلافات التي تفجرت حول مشروع إصلاح الصندوق المغربي للتقاعد، وذلك بعقد اجتماع اللجنة الوطنية لإصلاح أنظمة التقاعد بمقر رئاسة الحكومة يوم غد، بعد أن تلقت المركزيات النقابية دعوة الحضور إلى هذا الاجتماع يوم أمس الأحد. إلى ذلك، جدد عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، في تصريح ل"اليوم 24″، موقف النقابات المؤكد على حضور الاجتماع، مع انتقاد ما أسماه ب"محاولة عزل ملف التقاعد"، وذلك لكونه "لا يشكل النقطة الوحيدة في الملف المطلبي للمركزيات النقابية،" على حد تعبير العزوزي، الذي شدد على أن موقف النقابات من الحوار مع الحكومة سيتحدد على حسب المستجدات التي يمكن أن يحملها اجتماع يوم غد. هذا وكانت المركزيات النقابية الثلاث، الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية، قد أكدت في بيان سابق، على كونها ستطرح خلال هذا الاجتماع مجموعة من القضايا التي يتضمنها ملفها المطلبي والتي أجملتها في "تحسين الدخل والأجور والتعويضات، وتنفيذ بنود اتفاق 26 أبريل 2011، وحماية الحريات النقابية وإلغاء الفصل 288،" إلى جانب المطالبة ب"تبني مقاربة تشاركية في ملف التقاعد، إضافة إلى تخفيض الضغط الضريبي عن الأجور، والزيادة في معاشات التقاعد، ثم فتح مفاوضات قطاعية، واحترام القوانين الاجتماعية وفي مقدمتها مدونة الشغل، إضافة إلى تطوير الحماية الاجتماعية"، حسب ما جاء في البيان. ويذكر أن هذا اللقاء، يعتبر الأول بعد فصول طويلة من الصراع بين النقابات والحكومة، وخوض المركزيات الكبرى إضرابات، من بينها الإضراب العام يوم 29 أكتوبر المنصرم.