عرف إقليمكلميم اليوم الجمعة تساقطات مطرية استثنائية تسببت في أضرار مادية "دون تسجيل أية خسائر في الأرواح لحد الآن" حسب ما أفادت به ولاية جهة كلميمالسمارة. وأوضح بلاغ للولاية توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء مساء اليوم أن سيولا جارفة نتجت عن هذه التساقطات المطرية وتسببت في فيضان جميع أودية الإقليم، مضيفا أن هذه السيول غمرت عددا من الأحياء السكنية بمدينة بويزكارن بسبب انهيار أجزاء من الحاجز الوقائي لحي المسيرة، ما أدى إلى تضرر بعض أحياء المدينة. وأضاف المصدر ذاته أن السيول غمرت أيضا أحياء سكنية بمدينة كلميم بسبب انهيار الحاجز الوقائي للمدينة إثر فيضانات وادي أم العشار ما أدى إلى تضرر الأحياء الجنوبية للمدينة بشكل أكبر. وحسب البلاغ، فقد أدى ارتفاع منسوب مياه وادي أم العشار إلى عزل أحياء الرحمة ومولاي يوسف والكرامز، وامحيريش والحي الصناعي عن وسط المدينة، وقطع الطريق الوطنية رقم 12 المؤدية إلى سيدي إفني والطريق الوطنية رقم 01 في اتجاه مدينة طانطان. وبالنسبة لباقي جماعات الإقليم، فقد تسببت السيول في عزل مراكز هذه الجماعات والدواوير التابعة لها، وقطع عدة طرق منها الطريق الوطنية رقم 1 في جميع الاتجاهات. من جهة أخرى، يضيف البلاغ، تسبب التساقطات المطرية الاستثنائية كذلك في إحداث عطب في شبكة الألياف البصرية ، مما أدى إلى انقطاع التغطية الهاتفية على صعيد الإقليم، الشيء الذي أثر على مستوى التواصل والتنسيق بين المصالح العمومية. وأضاف البلاغ أنه رغم ذلك، استمر التواصل والتنسيق بمختلف الوسائل المتوفرة حيث تمكنت السلطات العمومية من مواصلة التنسيق والتدخل، مؤكدا أنه "لم يتم لحد الآن تسجيل أية خسائر في الأرواح رغم الأضرار التي تسببت فيها هذه الفيضانات". وأهابت السلطات العمومية مجددا بالمواطنين بكافة مناطق الإقليم الاستمرار في التعامل مع هذه الوضعية الاستثنائية بروح من الوعي والمسؤولية والتضامن والتعاون مع اتخاذ المزيد من التدابير الاحترازية حفاظا على سلامتهم.