وصف عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، الأحزاب السياسية ب"دماغ الفساد" مؤكدا أن أخطر أنواع الفساد تتمثل في الفساد السياسي، الذي يعمل على "تغذية وحماية كل انواعه الاخرى". بوانو، الذي كان يتحدث في اجتماع لجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان بمجلس النواب، والذي خصص لمناقشة مشروع قانون رقم 113.12 المتعلق بالهيأة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، يوم أمس الأربعاء، قال ان "الفساد السياسي يبدأ من الاحزاب في اختيار قياداتها، وفي اختيار مرشحيها من خلال التزكيات واختيار رؤساء الجماعات وفي اختيار البرلمانيين"، داعيا الفاعلين السياسيين إلى المساهمة من موقعهم في محاربة الفساد "لأن عدم مساهمتهم سيزيد من استشراءه" وسيفرغ كل الجهود المبذولة لمحاربته." وتابع القيادي في حزب المصباح مبرزا أن "الحكومة الحالية قامت بإجراءات مهمة في محاربة الفساد،" إلا أن ذلك يبقى غير كافيا في نظره، مشبها الفساد ب"الغول الكبير" الذي تتم مواجهته ب"اسلحة خفيفة، وبسيوف وبخناجر في مناطق معينة من جسمه" في وقت يستلزم القضاء عليه "التوجه الى المنطقة التي تجعله يموت وهي منطقة الدماغ"، قبل أن يوضح أن "دماغ الفساد هو الاحزاب السياسية والقوانين وتطبيق القوانين"، على حد تعبير نفس المتحدث.