اعتبر الفنان عبد الخالق فهيد في حديث مع " اليوم24" أن استمرار العمل بدفاتر تحملات الخلفي بعدما سببته من عطالة للفنانين أمر غير مقبول واصفا هذه الدفاتر ب"حق أريد به باطل"، وهو ما يروج له عبر عرضه الفكاهي الأخير"نسكت ولا ندوي" في خروج جديد له، عبر الفنان الفكاهي عبد الخالق فهيد عن استيائه من استمرار العمل بدفتر التحملات، رغم ما تسبب فيه من أزمات لكثير من الممثلين المغاربة، الذين توقفوا عن العمل منذ البدء في تنفيذه، ورغم توضيحهم حجم الضرر وتصريحهم بذلك في مختلف وسائل الإعلام. ووصف فهيد هذه الدفاتر التي سطرتها وزارة الاتصال، في حديث مع « اليوم24»، بأنها «حق أريد به باطل، فلمَ لا يتم الحديث عنه اليوم ويعاد فيه النظر، لأنه أتى بعكس ما نادى به في البدء، وحرمنا من التعامل بشكل مباشر مع القنوات التلفزيونية، بعيدا عن الاحتكار الذي تمارسه اليوم شركات إنتاج بعينها»، يضيف فهيد. وذكر فهيد أنه على المشرفين على الشأن التلفزيوني الالتفات إلى الشريحة العريضة من الفنانين الذين لهم جمهورهم، والذين أقعدوا عن العمل، والأخذ بأيديهم، بدل تسليط الضوء ومنح الفرص جميعها لوجوه بعينها نجدها أينما التفتنا، «حتى صرت أخشى أني نلقاها فداري»، مضيفا: «كفانا من احتكار شركات بعينها للمشهد التلفزيوني. شركات تغيِّب فنانين في أوج عطائهم، بدعوى أنها ستقدم فنانا جديدا بمقاييس مختلفة، وهو ما لم تقدم منه شيئا، وإنما قدمت أعمالا عادية جدا، إن لم نقل إن بعضها كان منحطا»، يقول فهيد. وحول فرضية أن هذه الشركات ربما حاولت الابتعاد عن شخصيات نمطية لا يبرع بعض الممثلين في تقديم غيرها، كما هو الشأن بالنسبة إلى شخصية «العروبي»، أورد عبد الخالق فهيد في حديثه مع «أخبار اليوم» أن شخصية «العروبي» هي التي اكتسحت شاشة التلفزيون ضمن الأعمال الأخيرة، وهي التي استطاعت أن تنجح نسبيا، وتحقق أعلى نسب مشاهدة، وهي أكثر ما يعنيهم. «شخصية «العروبي» التي كنا نتقمصها في ما مضى من أعمال، صارت حراما علينا وحلالا عليهم». وأوضح الفنان عبد الخالق فهيد، في حديثه أن «الفنان كاسم لم تعد له أهمية في اختيار ما سيقدمه للجمهور المغربي، كما أن الجانب الإبداعي لا مكان له، وصار الأمر متعلقا بشبكة العلاقات التي تعتمدها شركات إنتاج معينة أصبحت هي المتحكمة والوسيط الوحيد في تمرير من تريد إلى الجمهور»، يقول فهيد قبل أن يضيف أن هذا ما يدفع الفنان الكوميدي أو الفكاهي إلى البحث عن فرص عمل من خلال المسرح، قبل أن يواجه أيضا بغياب دعم هذا المجال، فيتجه نحو الاشتغال على عروض فكاهية أو كوميدية خاصة بمبادرات خاصة قد تساهم فيها أحيانا بعض الجهات. وبخصوص جديده الحالي، قال الفنان الكوميدي عبد الخالق فهيد إنه أنهى حديثا جولة فنية بعدد من المدن الصحراوية، منها العيون وبوكراع، حيث قدم عرضه الفكاهي «ندوي ولا نسكت»، الذي قدمه في جولات سابقة في عدد من المدن المغربية، وسيبدأ جولته الجديدة مع بداية السنة المقبلة، والتي ستشمل عددا من مدن الشمال المغربي. ومن بين المواضيع التي يثيرها فهيد في عرضه «ندوي ولا نسكت» أسباب غيابه عن التلفزيون المغربي، رابطا ذلك بسياسة دفاتر التحملات، معتبرا أن تضمين عرضه الفكاهي حديثا عن أسباب غيابه عن التلفزيون واجب تجاه الجمهور الذي يجب وضعه في سياق «ما فعلته به، وبعدد من زملائه، دفاتر التحملات الموهمة بتحسين وضعية الفنان».