بعد تصريحات وزير النقل والتجهيز عزيز الرباح، التي أكد فيها بان قنطرة تالوين التي انهارت يوم الأحد الماضي بعد اقل من أربعة أشهر على تشييدها، لم يتم تسليمها بعد لوزارة النقل من قبل الشركة التي تكلفت بإنجاز الأشغال، جاء رئيس مجلس بلدية تالوين لحسن تفراوت ليؤكد تصريحات وزير النقل والتجهيز عزيز الرباح. وقال لحسن تفراوت، في تصريح لليوم 24 ان القنطرة التي اثار انهيارها الكثير من الجدل، خاصة وانه لم يمر على تشييدها سوى أربعة أشهر، لم يتم فعلا انتهاء الأشغال بها، ولم تتسلمها بعد وزارة التجهيز، مؤكدا ان الشركة التي أوكل لها بناء القنطرة لم تقم بتسييجها ببناء حائط بجنباتها، وتركت الاحجار والطين بالجنبات مما جعل السيول الجارفة تأتي على ذلك الجزء المنهار. وعن سبب فتح قنطرة تالوين أمام حركة المرور رغم عدم استكمال الأشغال بها، قال تفراوت ان انقلاب شاحنة في الطريق القديمة جعلهم يفكرون في فتح القنطرة بالنظر الى انه لم يكن ينقصها سوى بعض «الروتوش» للحد من حوادث السير، لافتا الانتباه الى ان «القنطرة لازالت في "كرانطي" لانها لم تكمل بعد السنة»!!! وأشار رئيس مجلس بلدية تالوين إلى أن القنطرة لا زالت جديدة، وتم تدشنها في عيد العرش الماضي، كما تم تشيدها بمبلغ مليار و 900مليون سنتيم، من طرف وزارة النقل والتجهيز. ويذكر ان وزير النقل عزيز الرباح أعلن عن فتح تحقيق في حادث انهيار قنطرة تالوين، مضيفا في تصريحات صحفية، أنه أرسل لجنة إلى تالوين، بغرض الوقوف على الحالة التقنية للطرق والقناطر بالمنطقة، وبالتالي تحديد أسباب انهيار أجزاء منها.