في الوقت الذي انزوى فيه العديد من المقربين من الرئيس المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير أنس العلمي الى الوراء، بعد مطالبة الملك شخصيا لوزارتي الداخلية و المالية، بالتحقيق في أسباب تعثر مشروع ال CDG بالحسيمة، خرج نبيل عيوش رئيس مؤسسة زاكورة ليدافع عن صديقه جهرا، مؤكدا ان العلمي، الذي قرر قاضي التحقيق بالغرفة الأولى المختص في قضايا جرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بفاس، متابعته في حالة سراح رفقة 22 اخرين على خلفية مشروع"باديس" بالحسيمة، "يعيش مأزقا لا دخل له فيه". وأكد نور الدين عيوش، رئيس مؤسسة زاكورة، لليوم 24 أنه اتصل بأنس العلمي، الرئيس المدير العام ل CDG ، ليعبر له عن "مساندته" في "المأزق" الذي يمر منه . عيوش، أثنى في تصريحاته ل"اليوم 24″، على العلمي، معتبرا أنه "قام بعمل جيد خلال توليه منصبه على رأس CDG"، علاوة على كونه يتمتع بقيم وأخلاق و كفاءات"، قبل أن يردف "وأنا أحترم كل إنسان بهذه الصفات، وتربطني بالعلمي علاقة احترام قوية". دعم عيوش للعلمي، هو الثاني من نوعه الذي تم التعبير عنه بوجه مكشوف مع مدير السيديجي، الذي يعيش أسوأ أيامه منذ صيف السنة الجارية، وبالضبط عندما أوقف مهاجر من أبناء الريف الملك محمد السادس في عرض البحر ليضع بين يديه ملفا ثقيلا يتعلق بتدبير مشاريع سكنية تابعة للذراع المالي للبلاد. فقد كان رجل الاعمال كريم التازي انتقد هو الاخر الطريقة التي تم بها تدبير ملف السيديجي، مؤكدا، في تصريح له عقب ندوة صحفية عقدت اخيراً بالرباط حول "خارطة الثروة التي تسعى فعاليات مدنية لرسمها" ان "حل هذه القضية كان يجب ان يكون على طاولة القضاء الاداري وليس بجر مسؤولي المؤسسة الى المخافر". وعبر عيوش عن تضامنه كذلك مع علي غنام، المدير العام لCGI، معتبرا أن "مثل هذه الأخطاء من الممكن أن تحدث في أي شركة تشتغل في مجال البناء كانت خاصة أو عمومية"، وكان حريا، حسب نفس المتحدث، أن تجد هذه المشاكل طريقها إلى الحل دون الإساءة الى صورة هؤلاء الناس لدى الرأي العام"، وذلك عبر "استدعائهم ومساءلتهم حول الاختلالات المسجلة، ليتم معرفة المسؤول الحقيقي عن الأمور، وترك مجال لهم لإصلاح أخطائهم، وإذا لم يقوموا بذلك ساعتها يمكن متابعتهم". وزاد "ما يحب الانتباه له هو ان الأمر لا يتعلق باختلاس أموال أو أشياء من هذا القبيل". وأضاف عيوش أنه "يجب على الدولة والوزارات سواء وزارة العدل أو المالية أو الداخلية احترام هؤلاء الأشخاص". وردا عن سؤال حول ما ان كان سيقوم بمساعي لدعم صديقه لدى السلطات العليا، بالنظر لقربه من دائرة القرار، قال عيوش "ان الامر يصعب عليه، حيث لا يمكنه أن يقوم بأي تدخل في هذا الملف لانه الان على طاولة القضاء،"، إلا أنه أكد بالمقابل بانه سيستمر في مساندة العلمي "إنسانيا حتى يتجاوز محنته عن قريب ويلمع سمعته وصورته لدى الرأي العام". يذكر ان أنس العلمي الرئيس المدير العام ل CDG، و محمد علي غانم المدير العام للشركة العامة العقارية، يتابعان بتهم ثقيلة، تخص " اختلاس و تبديد أموال عامة و المشاركة في تزوير محررات رسمية و استعمالها مع جنحة التصرف في أموال غير قابلة للتفويت"، فيما اتهم الوكيل العام للملك 5 أطر عليا وموظفين سابقين بالشركة العامة العقارية، يتقدمهم كريم زايز مدير المشاريع السابق بالحسيمة والمدير الحالي للمشاريع بالإدارة الجهوية للشركة بمراكش، ونجيب الرحيلة، المدير المنتدب بقطب التنمية وهو نائب علي غنام، بالإضافة إلى محمد أمراح المدير الحالي لمشاريع الشركة العامة العقارية بالشمال، وسلفه الإطار السابق ابراهيم اشطيبي، وموظف سابق بال CDG نبيل محراث، من أجل " جناية تبديد أموال عامة والتزوير في محررات رسمية واستعمالها".