اقتحمت مجموعة من "طلاب لأجل الهيكل"، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحراسات مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وكانت منظمات "الهيكل" المزعوم قد أعلنت نيتها تنفيذ اقتحامات جديدة للمسجد الأقصى المبارك، بدءا من اليوم، مشيرة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه سيشارك في هذه البرامج كل من أفراد "منظمة طلاب لأجل الهيكل"، و"هليبا"، و"أمناء الهيكل"، و"نساء لأجل الهيكل". وأضافت هذه المنظمات أن مسيرة يهودية "تلمودية ضخمة" ستنطلق مساء اليوم من ساحة حائط البراق، وتلتف حول جميع أبواب الأقصى، وأنه سيشارك فيها عدد كبير من أفراد منظمات "الهيكل" المزعوم الذين أعلنوا أن مشاركتهم تأتي تضامنا مع الحاخام "المتطرف" يهودا غليك الذي تعرض لمحاولة اغتيال مؤخرا. وقد اندلعت صباح اليوم مواجهات واشتباكات بالأيدي بين مواطنين فلسطينيين ومجموعة من المستوطنين الذين انضمت لهم عناصر من جنود الاحتلال، في المنطقة الممتدة بين باب المغاربة وحي وادي حلوة جنوب المسجد الأقصى المبارك. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، استنادا إلى شهود عيان، أن المواجهات اندلعت عقب اعتداء المستوطنين اليهود على سيدة فلسطينية في الخمسينات من عمرها، ورشها بغاز الفلفل الحار، ما استدعى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقال نجل السيدة الفلسطينية إن مستوطنة ومستوطنا اقتحموا منزل والدته في باب المغاربة قرب حائط البراق حيث كانت نائمة وقامت مستوطنة برشها بغاز الفلفل على وجهها قبل أن يلوذا بالفرار. وأشارت (وفا) إلى ارتفاع وتيرة اعتداءات المستوطنين بشكل ملحوظ حيث لا يكاد يخلو يوم من هذه الاعتداءات في مختلف أنحاء القدسالمحتلة، مضيفة أن أجواء التوتر تسود المنطقة وسط تجمهر كبير للمواطنين الفلسطينيين وانتشار عسكري للاحتلال.