أفرجت سلطات ولاية أوهايو الأمريكية عن سجين قضى 39 سنة في السجن بسبب جريمة قتل لم يرتكبها، بعد أن أصبح السجين الذي قضى أطول فترة سجن في الولاياتالمتحدة ثم تتم تبرئته. وقال ريتشارد مكموناجل قاضي مقاطعة كوياهوجا، لريكي جاكسون (57 عامًا) قبل الإفراج عنه، الجمعة (21 نوفمبر 2014): "الحياة مليئة بالانتصارات الصغيرة وهذا واحد منها". وكان جورج مكموناجل والد مكموناجل هو القاضي الأصلي في قضية جاكسون عام 1975. وبعد الإفراج عنه، حضن جاكسون محاميه بريان هاوي وسجناء سابقين آخرين كان قد تمت تبرئتهم نتيجةً لجهود ما يُعرَف باسم مشروع "أوهايو للبراءة". وأدين جاكسون بتهمة قتل هارولد فرانكس، وهو مسؤول توصيل شيكات مصرفية بمنطقة كليفلاند بعد أن شهد إيدي فيرنون البالغ من العمر 12 عامًا وقتها، بأنه رأى الهجوم. وتراجع فيرنون الذي يبلغ عمره الآن 53 عامًا عن أقواله، وقال للسلطات إنه لم ير الجريمة قط، ولم يكن هناك دليل آخر يربط جاكسون بجريمة القتل. وأكد شاهد آخر أن جاكسون الذي كان مراهقًا في ذلك الوقت، كان في حافلة مدرسية عندما وقعت الجريمة، وكان قد حُكم على جاكسون أصلاً بالإعدام، لكن الحكم نُقِد بسبب خطأ في أوراق القضية. وعندما سئل كيف حافظ على معنوياته مرتفعة في السجن، قال جاكسون إنه كان يؤمن دائمًا بأنه ستتم تبرئته. لعل دعاة إلغاء عقوبة الإعدام يجدون سندهم في مثل هذه الأحكام التي تصدر خطأ و تقضي بحرمان شخص من الحياة بناء على شهادة "شاهد مشفش حاجة" ا ف ب