استبعد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مشاركة المنتخب الوطني المغربي في أي تظاهرة دولية بعيدة عن القارة الإفريقية، بعد إقصاء الاتحاد القاري للعبة «كاف» المغرب من المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم «كان 2015»، مع احتمال معاقبة «الأسود» من المشاركة في التظاهرتين المقبلتين لسنتي 2017 و2019. وقال لقجع أن «اقتراح» المشاركة في مسابقات قارية أخرى «غير مطروح أمام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم»، مبرزا أنه المملكة المغربية، ورغم المشاكل الأخيرة مع الاتحاد الإفريقي «كاف»، «لم ولن تتخلى عن عمقها الإفريقي». وأكد لقجع، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فايس بوك»، توصله برسائل كثيرة تدعوه إلى مراسلة اتحادات قارية أخرى، للمشاركة في مسابقاتها الإفريقية بعد استبعاد «الأسود» من المشاركة في النسخة الثلاثين لكأس الأمم الإفريقية، التي تم نقلها من المغرب إلى غينيا الاستوائية. وفي الوقت الذي تقبل كثيرون موقف فوزي لقجع، رفضه آخرون، وهاجموا الجامعة الملكية المغربية ووزارة الشباب والرياضة، بداعي أنهما «لا يملكان القوة اللازمة» لمجابهة الاتحاد الإفريقي «كاف»، واعتبروا أنه «لولا تمثيلية المغرب الضعيفة في القارة الإفريقية لما تجرأ عيسى حياتو، على توعد المغرب بعقوبات». وساءل البعض فوزي لقجع عن أسباب عجزه والمسؤولين المغاربة، بمن فيهم محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، عن «إقناع» عيسى حياتو وأعضاء الاتحاد الإفريقي بقوة الملف المغربي، القاضي بتأجيل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، التي كانت مرتقبة في الأراضي المغربية، إلى غاية يونيو المقبل أو بداية سنة 2016. يذكر أن جماهير كثيرة عرضت، أخيرا، على فوزي لقجع، ومحمد أوزين، تقديم المغرب طلب إلى اتحاد أمريكا الجنوبية «كونميبول»، للمشاركة في النسخة الرابعة والأربعين من بطولة «كوبا أميريكا»، المرتقب إقامة نهائياتها في دولة الشيلي، في الفترة الممتدة من 11 يونيو إلى 4 يوليوز. ومعلوم أن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، معتاد على دعوة بلد ضيف في كل دورة، من خارج القارة، وقد وجه الدعوة للمشاركة في هذه النسخة لمنتخب جامايكا، بعدما اعتذرت اليابان للمرة الثانية على التوالي. البعض من أصدقاء أوزين ولقجع في موقع التواصل الاجتماعي ذاته رأى في اللعب في أمريكا الجنوبية، فرصة للمغاربة من أجل «الانفتاح على الثقافة اللاتينية»، موضحين أن قارة أمريكا الجنوبية، تعج بمواهب كرة القدم الحقيقية. من جهة أخرى، نفى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إعداده لعقوبات، في الظرفية الراهنة، في حق المغرب، بسبب رفض المملكة المغربية إقامة نهائيات كأس الأمم الإفريقية في الفترة الممتدة ما بين السابع عشر يناير والثامن فبراير المقبلين، وطلب تأجيلها إلى وقت لاحق. وقال بنيام جونيو، المسؤول الإعلامي في الاتحاد الإفريقي، إن الأخير، مهتم، حاليا، بالإعداد لنهائيات كأس إفريقيا «كان 2015»، المقررة في غينيا الاستوائية، وليس تجهيز عقوبات للمغرب. ويأتي رد المسؤول الإعلامي في الاتحاد الإفريقي، بناء على الأخبار التي ذكرتها أخيرا، قناة «كنال بلوس» الفرنسية، والتي أكدت خلالها أن «الكاف»، يتطلع إلى معاقبة المغرب بحرمانه من المشاركة في نهائيات كأس الأمم لسنتي 2017، و2019، مع غرامة مالية تقدر ب21 مليون دولار. يذكر أن الكاميروني عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي، كان قد توعد المغرب بعقوبات «قاسية»، تطال المنتخبات الوطنية والفرق المغربية بالمنع من المشاركة في التظاهرات القارية لأربع سنوات، وهاجم المسؤولين المغاربة، واعتبرهم سعوا إلى هدم ما بناه «الكاف» طيلة 57 سنة.