أعربت وزارة الداخلية الاسبانية، اليوم الاربعاء، عن قلقها من "استخدام المسلحين للإنترنت، وانطلاق المتطرفين من دول الاتحاد الاوروبي للانضمام إلى صفوف داعش"، بحسب بيان للوزارة. وقال الوزارة في بيانها، اليوم الأربعاء، إن "استخدام المسلحين للإنترنت، وانطلاق المتطرفين من دول الاتحاد الاوروبي للانضمام إلى صفوف "داعش، ونتائج النزاع في سورياوالعراق، باتت هي الشغل الشاغل للمجتمعات الغربية وتشكل تهديدا لها". وكان الحرس المدني الإسباني قد اعتقل، في وقت سابق اليوم، في بلدة سان بدرو دل بيناتار، جنوبي إسبانيا، رجلا مغربيا (لم تكشف عن اسمه) "مشتبه في تخطيطه للقتال مع مجموعة ارهابية في سوريا"، بحسب الشرطة الاسبانية. وقالت وزارة الداخلية الإسبانية في بيانها إن "المشتبه به عرض خدماته على مجموعة ارهابية تنشط في سوريا، وحاول الانتقال بنفسه الى منطقة القتال للانضمام الى صفوفها". وأضافت أن "المشتبه به استخدم عدة حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي المعروفة، ونشر مواد كثيرة تدافع عن الارهاب". وتزايدت خلال الفترة الماضية المخاوف من زيادة ظاهرة سفر المقاتلين الأجانب إلى سوريا وخاصة الأوروبيين منهم. ويقدّر مراقبون أن عدد عدد المقاتلين الأوروبيين الذين سافروا إلى سوريا يبلغ نحو ألفي مقاتل انضم معظمهم إلى قوات المعارضة، وعاد عدد قليل منهم إلى بلاده مؤخرًا. ونشأ تنظيم "داعش" في العراق بعيد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها مارس 2011. ويسيطر تنظيم "داعش" على مساحات واسعة في شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، تحت لواء "خلافة" مزمعة، فيما تخوض قوات كردية عراقية إلى جانب قوات من الأمن العراقي، مدعومين جوا من تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة، عمليات عسكرية لوقف تقدم التنظيم. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.