أكثر من مليون و300 ألفا هو عدد الأشخاص الذي يعانون من داء السكري في المغرب، الرقم لا يشمل جميع المصابين بل يتعلق فقط بالفئة التي تبلغ عشرين سنة فما فوق، وذلك حسب ما كشف عنه بلاغ صادر عن وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري، الذي يوافق الرابع عشر من شهر نونبر من كل سنة. بلاغ الوزارة الذي توصلت "اليوم24″ بنسخة منه أشار إلى أن 560 ألفا من بين أولئك الأشخاص يتم التكفل بهم داخل المراكز والمؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة، من بينهم 240 ألف مريض بالسكري يتلقون العلاج بالأنسولين من المراكز الصحية. وذكر البلاغ أن الوزارة ستنظم بمناسبة اليوم العالمي للداء دورات تكوينية ل"تعزيز قدرات الأطباء في مجال التكفل بالمرضى بداء السكري" إلى جانب وضع برنامج للكشف المبكر عن الداء عند الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بجميع المراكز الصحية على الصعيد الوطني مع ضمان توفير الأدوية المضادة لهذا الداء مجانا كالأنسولين والأدوية المضادة للداء التي تؤخذ عن طريق الفم، وخاصة بالنسبة للأشخاص المستفيدين من نظام المساعدة الطبية. وكشفت الوزارة عن إنشاء 23 مركزا للتكفل بالأمراض المزمنة على رأسها داء السكري وارتفاع ضغط الدم بمختلف جهات المغرب، وذلك لتمكين مرضى السكري من الاستفادة من فحوصات متخصصة في أمراض الغدد، وأمراض القلب، وأمراض الكلى، وأمراض العيون، إلى جانب العمل على وضع برنامج التربية العلاجية لداء السكري الذي يخضع لمعايير محددة، والذي سيتم تطبيقه في سبعة مواقع تجريبية قبل تعميمه. وفي سياق متصل ذكرت الوزارة أنها تعمل على وضع خطة متعددة القطاعات بهدف التحكم في العوامل المؤدية للأمراض غير السارية كالسكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان. يشار إلى أن الجامعة المغربية لداء السكري سبق أن نبهت قبل أيام إلى كون عدد المصابين بالداء يصلون إلى 10 بالمائة من مجموع ساكنة المغرب، أما على الصعيد الدولي فإن 316 مليون شخص مهددون بداء السكري من النوع 2، كما يقدر الاتحاد الدولي للسكري أن يعرف الداء توسعا كبيرا ليمس 592 مليون شخصا سنة 2035.