ما يزيد عن مليون و300 ألف مغربي ممن تزيد أعمارهم عن 20 سنة مصابون بداء السكري. هذا ما أكدته وزارة الصحة في بلاغ لها بمناسبة اليوم العالمي لهذا الداء. وأكدت الوزارة أن 560 ألفا منهم يتم التكفل بهم داخل المراكز والمؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة، من بينهم 240 ألف مريض بالسكر ي يتلقون العلاج بالأنسولين في المراكز الصحية على الصعيد الوطني. وأكد البلاغ نفسه أن 316 مليون شخص على الصعيد العا لمي مهددون بداء السكري من النوع 2. وما يقرب من نصف الأشخاص المصابين بداء السكري هم غير معروفين. وصفت منظمة الصحة العالمية داء السكري ب«الوباء العالمي»، مؤكدة أنه سيعرف توسعا كبيرا، إذ يقدر عدد المصابين في العا لم ب382 مليون شخص، وفقا لآخر تقديرات الاتحاد الدولي لداء السكري، كما أنه بحلول سنة 2035 سيصل عدد المصابين إلى 592 مليون شخص، أي أن شخصا واحدا من كل عشرة أشخا ص سيصاب با لداء. وأضاف البلاغ أن وزارة الصحة تخلد اليوم العالمي لداء السكري الذي يصادف 14 نونبر من كل سنة وأنها ستنظم مجموعة من الأنشطة التحسيسية بمختلف المراكز الصحية بجميع الجهات لفائدة المواطنات والمواطنين حول داء السكري، أعراضه ومضاعفاته وضرورة التكفل به، وذلك ابتداء من أمس الجمعة وحتى آخر شهر دجنبر المقبل. كما ستنظم حملات ميدانية تقوم بها الفرق المتنقلة المكلفة بالتوعية والكشف عن داء السكري لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالداء في الوسط القروي على وجه الخصوص. وأكدت وزارة الحسين الوردي أنها ستنظم العديد من الدورات التكوينية لتعزيز قدرات الأطباء في مجال التكفل بالمرضى بداء السكري، كما وضعت برنامجا للكشف المبكر عن هذا الداء عند الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، وذلك بجميع المراكز الصحية على الصعيد الوطني، مع ضمان توفير الأدوية المضادة لهذا الداء مجانا (الأنسولين والأدوية المضادة للداء التي تؤخذ عن طريق الفم)، وخاصة بالنسبة للأشخاص المستفيدين من نظام المساعدة الطبية. وقد تم إنشاء 23 مركزا للتكفل بالأمراض المزمنة (داء السكري وارتفاع ضغط الدم) بمختلف جهات المغرب، مما سيمكن مرضى السكري من الاستفادة من فحوصات متخصصة في (أمراض الغدد، أمراض القلب، أمراض الكلى، أمراض العيون)، كما تعمل وزارة الصحة على وضع برنامج التربية العلاجية لداء السكري يخضع لمعايير محددة، سيتم تطبيقه في سبعة مواقع تجريبية ليتم تعميمه بعد ذلك، يضيف البلاغ ذاته. وتعمل وزارة الصحة على وضع خطة عمل متعددة القطاعات تهدف إلى التحكم في العوامل المؤدية إلى الأمراض غير السارية (مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم والسرطان)، يقول بلاغ الوزارة.