زلزال أمني حقيقي تعيشه مصالح وزارة الداخلية والأمن، التي فتحت تحقيقا مع والي أمن فاس نور الدين السنوني، وستة من عناصر الشرطة، بسبب خطأ أمني خطير، عقب تجاوز سيارة من نوع مرسيدس، ليلة الثلاثاء- الأربعاء، سيارة الملك بسرعة جنونية، عند عودته من الإقامة الملكية بضيعة «الضويات» بمولاي يعقوب. وعلمت «اليوم24» من مصادر متطابقة، أن السيارة المجهولة، والتي تتوفر على زجاج غير شفاف ومعتم كليا لمنافذها وواجهتها الخلفية، تعمدت إطفاء الأضواء الخلفية وانطلقت بسرعة فائقة على بعد حوالي أربعمائة متر عن الحاجز الأمني للشرطة بمدخل فاس بالطريق الوطنية فاس – مكناس، متجاوزة سيارة الملك، الذي كان عائدا من الإقامة الملكية بالضيعة الملكية «الضويات» بمولاي يعقوب، حيث اخترقت السيارة المجهولة الحاجز الأمني بسرعة زائدة. وأضافت المصادر ذاتها، أن أفراد الشرطة بالحاجز الأمني، الذين كانوا منشغلين بالحديث مع بعضهم البعض، فوجئوا بالسيارة السوداء من نوع مرسيدس تمر بسرعة فائقة، مفسحين لها الطريق، إذ بادروا إلى تحيتها ظنا منهم أنها تخص الملك، قبل أن ينتبهوا للسيارة الملكية، التي اضطرت إلى التزام أقصى اليمين، فور تجاوزها من قبل السيارة المجهولة، حينها أُصيب أفراد الشرطة بالارتباك، بعد أن تمكنت السيارة المجهولة من الفرار بدون أن يتعرف عليها حراس الحاجز الأمني، أو يتمكنوا من أخذ رقم لوحتها المعدنية . وأفادت مصادر « اليوم24» أن عناصر الشرطة بالحاجز الأمني، إضافة إلى والي الأمن بولاية فاس، قدموا إلى لجنة للتحقيق بوزارة الداخلية بالرباط، بخصوص تقصيرهم في أداء المهام ومخالفة الضوابط، حيث جرى الاستماع إليهم لتحديد المسؤوليات فيما وقع أثناء تجاوز سيارة مجهولة بسرعة جنونية لسيارة الملك، وهي الأبحاث التي ينتظر، بحسب مصادرنا، أن تشمل مسؤولين أمنيين وكل من بيّنت الأبحاث تهاونه في الإشراف والتسيير، فيما تزال التحقيقات متواصلة بحثا عن السيارة المجهولة. هذا، ويأتي الحادث، الذي لم تظهر بعد نتائج الأبحاث الجارية فيه على أعلى مستوى، عقب التعليمات الملكية التي وجهها الملك مؤخرا إلى مختلف الأجهزة الأمنية بالمملكة، من أجل تفعيل آلية جديدة لمكافحة الأخطار التي تُحدق بالبلاد، تحمل اسم «حذر» .