طالب منتدى الزهراء للمرأة المغربية، بضرورة حماية المرأة الموظفة من التحرش الجنسي في العمل، فضلا عن حمايتها من أشكال التمييز الذي قد يسببه لباسها أو انتمائها السياسي وللنقابي في الوظيفة. جاء هذا المطلب في سياق مذكرة أعدها المنتدى الذي يضم 100 جمعية نسائية في ربوع المملكة، تضمنت عدة اقتراحات تساعد المرأة في انجاز مهامها الإدارية، وهي المذكرة التي رفعت إلى عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة ومختلف القطاعات الوزارية المعنية بالموضوع. واقترح المنتدى، المقرب من حزب العدالة والتنمية، "العمل عن بعد" كآلية احترازية تتمكن المرأة من خلالها من مزاولة مهمتها الوظيفية ورعاية الأبناء في حالة إذ كان أحدهم يعاني إعاقة. وترى النساء الجمعويات أن آلية العمل عن بعد ناجعة في حل بعض المشاكل الأسرية والوظيفية أيضا، وأنه من الممكن تحقيقها خاصة مع التطور التكنولوجي، إلا أنها غير ممكنة في بعض الوظائف ذات الطبيعة الخاصة. وطالب المنتدى في مذكرته، اعتماد الدوام الجزئي مقابل جزء من الأجر، إلى جانب استفادة الموظفة المتوفي عنها زوجها من رخصة الوفاة مدتها شهر مع كامل الأجر، وذلك احتراما لوضع العدة وحاجتها إلى القيام بإجراءات وتدابير، فضلا عن حاجتها للتأقلم مع وضعيتها الإنسانية والاجتماعية الجديدة". المنتدى الحاصل على صفة هيئة استشارية معتمدة لدى المجلي الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، حث في المذكرة ذاتها على ضرورة تعزيز فرص ولوجِ المرأة لمناصب المسؤولية، واتخاذ القرار حرصا على دعم وتشجيع المساهمة الفاعلة للمرأة الموظفة على وجه الخصوص "في نضالها المستمر من أجل تنمية وبناء الوطن" علي حد تعبير المنتدى. ودعا إلى استفادة الموظفة الحامل من رخصة قبل الوضع مدتها 15 يوما تكون مستقلة عن إجازة الولادة، مع التنصيص على ساعتين يوميا مخصصة للرضاعة تستفيد منها بشكل متواصل أو مجزأ على فترتين.