أكد الساحر المغربي نور الدين بلاوي، الحائز على جائزة "الأوسكار ميرلين 2014″ بالولاياتالمتحدةالأمريكية، والممنوحة من طرف المنظمة العالمية لفنون الخدع البصرية، ل"اليوم24" أن تتويجه بالجائزة العالمية سهل عليه الطريق من أجل نقل أكبر التظاهرات العالمية الخاصة بالسحر إلى المغرب، وكشف أنه سيعمل مستقبلاعلى تكوين الشباب المغاربة. أنت أول ساحر مغربي-إفريقي يحصل على جائزة "الأوسكار ميرلين 2014″، الممنوحة من طرف المنظمة العالمية لفنون الخدع البصرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية.. من هو نور الدين بلاوي؟ نور الدين بلاوي، من مواليد 1967، خريج مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء قبل أربع وعشرين سنة، انتقلت إلى ميلانو حيث درست تخصص سينوغرافيا، لأشتغل بعدها في قناة دولية كمصصم ديكور، الأمر الذي ساعدني على القيام بجولة عبر العالم، ولقاء عدد كبير جدا من فناني الألعاب السحرية. منذ سن السادسة وأنا فضولي جدا لمعرفة أسرار عالم الألعاب السحرية، عندما بلغت سن الرشد بدأت في مرحلة البحث عن مدارس خاصة في تقديم دروس السحر قصد إشباع فضولي، والتعرف أكثر على عالم الخدع البصرية، إلا أن المغرب والعالم العربي، لحدود اليوم، لا يتوفر على أية مؤسسة خاصة في هذا الفن. شغفي وفضولي باكتشاف عالم السحر، وعالم الخدع البصرية، دفعني إلى تخصيص وقت كبير جدا لقراءة الكتب المتخصصة في هذا الفن، كما أنني لم أكن أفوت فرص زيارة نوادي السحر في كل بلد أزوره في العالم، رغم أن السفريات تكون من أجل العمل بالدرجة الأولى. أول تجربة حقيقية في عالم الخدع السحرية كانت سنة 1994 مع فنان السحر الكندي، كارل كلوتيي بجزر الكارايبي. اليوم أنا أول مغربي-إفريقي يحصل على جائزة "الأوسكار ميرلين 2014″، كما أنني المغربي الوحيد على الصعيد الإفريقي والعالم العربي ضمن أعضاء نادي "ماجيك سيركل"، أحد أبرز المنظمات العالمية المتخصصة في السحر. التقيت بعدد من الفنانين السحريين العالمين الذين شجعوني، على رأسهم دايفيد كوبرفيلد، المعروف بساحر القرن، وهو عراب النادي المغربي للألعاب السحرية الذي أنشأته قبل سنتين، والذي أسعى من خلاله إلى الرفع من الاهتمام بالفن السحري، وألا يظل حكرا على الأطفال الصغار والمناسبات، مثل أعياد الميلاد..، وغيرها، والتعريف به مثله مثل جميع الفنون الأخرى، كالرسم والموسيقى والسينما. حصولك على جائزة "أوسكار ميرلين" جاء تتويجا لربع قرن من التجربة في عالم الخدع البصرية على الصعيد العالمي، ماذا مثلت لك هذه الجائزة؟ حصولي على هذه الجائزة العالمية هو مفخرة لبلدي المغرب الذي يزخر بعدد من المواهب في فن الخدع البصرية، الذي كان إلى وقت غير بعيد حكرا على الأجانب. الجائزة تسلمها المنظمة العالمية لفنون الخدع البصرية، التي يوجد مقرها في نيويورك، كما أنها من بين المنظمات المتوجة بموسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، بعدد أعضاء يصل إلى 41 ألف عضو عبر العالم بأكمله. يتم تسليم هذه الجائزة العالمية لعدد من الفنانين، وفق مجموعة من المعايير؛ وحصلت أنا على الجائزة كأفضل ساحر مغربي في العالم، وذلك تتويجا لربع قرن من التجربة في عالم الخدع البصرية. اللجنة المكلفة بتسليم جائزة "أوسكار ميرلين" أخذت بعين الاعتبار أنني عضو في أكبر نادي في العالم الخاص بالسحر في لندن، إلى جانب حصولي على شهادة الدكتوراه السنة الماضية في هذا المجال. "أوسكار ميرلين" في الخدع البصرية يعادل جائزة "الأوسكار" في السينما، "إيمي اواردز" في التلفزة، و"توني" في المسرح. ماهي العروض السحرية التي تخصصت في تقديمها؟ أمارس جميع عروض السحر، بدءا من عروض السحر على المسرح، مرورا بسحر القرب، كما أنني أعتمد في عروضي على التعبير الجسدي، والتشخيص الصامت. خلقت خلال مهرجان الضحك بمدينة مراكش سنة 2012 شخصية أعطيتها اسم "الباشا"، التي استوحيتها من الأفلام المصرية القديمة أيام بث البرامج التلفزية بالأبيض والأسود، وهي الشخصية التي أضحت معروفة جدا في العالم. ألا تفكر مستقبلا في إنشاء مدرسة خاصة في المغرب لتدريس الأطفال هذا الفن؟ (مقاطعا) هذا هو هدفي منذ بداية المشوار.. الأساس كان عبر إنشاء الجمعية المغربية للألعاب السحرية المعترف بها عالميا، الأمر الذي تمكنت من تحقيقه، ما سهل عددا من الأمور. بعد التتويج المستحق، اتصل بي رئيس الجامعة العالمية الخاصة بالسحر، والتي تضم جميع الجمعيات العالمية المختصة، حيث يشاركون كل 3 سنوات في تظاهرة عالمية، يتم خلالها توزيع عدد من الجوائز، وأخبرني أن حلمي في تنظيم التظاهرة العالمية بالمغرب أضحى قريبا جدا. أحرص من خلال تجربتي التي راكمتها طول هذه السنوات، على مشاركتها مع كل الفضوليين والراغبين في اكتشاف عالم الخدع السحرية.