خرجت اليوم الخميس 23 أكتوبر الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، بقرار يدعو الدولة إلى تأجيل المنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي يستضيف دورته الثانية المغرب في نونبر المقبل، في هذه الدردشة مع "اليوم24″يكشف إدريس السدراوي رئيس الرابطة الأسباب الكامنة وراء هذا الطلب. دعوتم في الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إلى تأجيل تنظيم الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان المقرر عقده بمراكش في نونبر المقبل، ما هي الأسباب التي دفعتكم إلى ذلك؟ الدولة في إطار تحضيرها لهذه التظاهرة، اختارت كما أشرنا إلى ذلك في بياننا الصادر اليوم الخميس منهجية الإقصاء للأصوات والجمعيات المستقلة عن الهيئات الرسمية المنتقدة لأوضاع حقوق الإنسان بالمغرب. ثم إننا كرابطة، نرى بأنه يصعب علينا حجز رواق في هذا المنتدى، وأن هذه الأروقة ستوزع على الجمعيات القريبة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، زد على ذلك أن مجموعة من المنظمات الدولية لازال لديها غموض كبير حول تدبير عملية المشاركة، وبالتالي فإننا نستنتج من ظروف التحضير هذه أن الدولة تسعى فقط لإنجاح الجلسة الإفتتاحية، التي ستحضرها الشخصيات العالمية ووسائل الإعلام الدولية، أما الورشات التي ستقام فبلا شك ستشهد فوضى كبيرة بالنظر إلى المعطيات السابقة. وما علاقة فيروس إبولا بطلب تأجيلكم للمنتدى؟ بالإضافة إلى ما أشرت إليه من أسباب، هناك سبب أخر يتعلق بإنتسار فيروس إبولا في إفريقيا، ونحن طرحنا هذا السبب على إعتبار أن الدولة طالبت بتأجيل تنظيم منافسات كأس إفريقيا للسبب نفسه. لكن، ألا تعتقد بأن عدد المشاركين في المنتدى من الدول الإفريقية يمكن التحكم في فحصهم، عكس جمهور كرة القدم؟ أنا أرى أنه على العكس من ذلك، الحقوقيون هم الذين يصعب التحكم فيهم، وعلى أية حال فإمكانية الضبط ممكنة حتى بالنسبة لجمهور ولاعبي الكرة. في حالة عدم التأجيل ما هي الخطوات التي ستقدمون عليها؟ كما أشرنا إلى ذلك، فنحن عازمون على خوض جميع أشكال الرد الملائمة، بما في ذلك تنظيم منتدى حقوقي موازي في قاعة عمومية، سيرا على تجارب عدة في بعض الدول التي شهدت نفس الوضع.