كشف موقع "مبوب" " MUBAWAB" المتخصص في العقار في دراسته الشهرية المتعلقة بتغير سعر المتر المربع خلال شهر شتنبر بالمدن المغربية والمناطق الحضرية التابعة لها، أن اقتناء عقار جديد في ضواحي المدن الكبرى يمكن من توفير 52 في المائة من مبلغ الاقتناء داخلها، مستنتجا أن ظهور عروض في ضواحي المدن سيكون له أثر إيجابي في إثراء وتنويع العروض العقارية، ما قد يمكن من تخفيض أسعار العقار بالمدن. وأبانت الدراسة الميدانية أن نسبة التوفير ضواحي مدن الدارالبيضاء تختلف حسب المناطق، حيث شكلت النسبة في تيط مليل 52 في المائة، و30 في المائة في سيدي رحال، و9 في المائة في بوسكورة، بينما نجد نسبة التوفير في دار بوعزة قليلة تمثل 8 في المائة، وذلك لدخول المنطقة في مخطط الهيكلة الحضارية لمدينة الدارالبيضاء، إذ شهدت في السنوات الثلاث الأخيرة زحفا عمرانيا كبيرا بلغ فيه المتر المربع 16 ألف درهم و424. أما ضواحي مدينة الرباط، فقط شهدت انخفاضا، حيث مثلت نسبة التوفير في تمارة 41 في المائة، و26 في المائة في سلا، فيما يمكن توفير 7 في المائة في بوزنيقة. وترجع نسبة التوفير في مبالغ شراء العقارات بالضواحي مقارنة مع داخل المدن، حسب معطيات الدراسة، إلى تغيرات عديدة عرفتها المدن خلال شهر شتنبر، أبرزها تغيرات سعر المتر المربع بمراكز المدن، إذ سجلت مدينة الدارالبيضاء أكبر انخفاض على المستوى الوطني بنسبة 16 في المائة، ما يعادل 11 ألف 896 درهم للمتر المربع، مقابل 18 في المائة الشهر الماضي، فيما سجلت كل من مدينة فاس والمحمدية ارتفاعا بنسبة 16 في المائة، و2.10 في المائة على التوالي، عكس مدينة البوغاز التي تستمر في نمط تنازلي بتسجيل انخفاض يعادل 3.03 في المائة، شأنها شأن مدينة الجديدة التي وصل بها ثمن المتر المربع إلى 8.991 درهم. وشكّل الطلب الوطني أحد أهم العوامل المؤثرة في توفير مبالغ الشراء، حيث عاد للارتفاع، ذلك أنه سجل النسبة نفسها المسجلة خلال شهر مارس 2014 بزيادة قدرها 6 في المائة بعد تراجع في الأشهر السابقة.و عرف في الدارالبيضاء ومراكش خلال شهر شتنبر زيادة في الطلب تصل إلى 17 في المائة، بينما انخفض في كل من أكادير والمحمدية بنسبة 12 في المائة، و25 في المائة على التوالي حسب معطيات الدراسة. شراء العقارات ضواحي المدن يوفر50٪ من مبالغ الشراء داخلها