توجت الاجتماعات المشتركة التي نظمها مؤخرا (بنك قطر للتنمية) في مدينة الدارالبيضاء، بين شركات قطرية ونظيراتها المغربية، بتوقيع 3 عقود تجارية، بين مصدرين قطريين ومستوردين مغاربة ، بلغت قيمتها الاجمالية 100 مليون ريال قطري أي ما يعادل 27,4 مليون دولار. وكشف البنك، وهو كيان تنموي تمتلكه الدولة بنسبة 100 في المئة، أنشئ لتشجيع الاستثمار في الصناعات المحلية وتطويرها ، في بيان له، أن هذه العقود التجارية المبرمة همت تصدير منتجات بلاستيكية ومنتجات الري وغيرها. وأوضح البنك أنه تم خلال هذه الاجتماعات ،التي نظمت في نهاية الشهر الماضي بحضور السيد عبد الله بن فلاح الدوسري، سفير دولة قطر لدى المغرب، ومجموعة من ممثلي الشركات القطرية و المغربية ،استعراض الفرص التجارية المتاحة و المحتملة ،وترويج المنتجات القطرية التي وصلت إلى 13 منتجا في المغرب. ونقل البيان عن الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي ورئيس مجلس إدارة بنك قطر للتنمية قوله "تأتي هذه الاجتماعات ،وما طرحته من ثمار ملموسة ، بمثابة تتويج للجهود والمبادرات العديدة، التي يقوم بها بنك قطر للتنمية لإنجاز أهدافه التي تتمثل في دعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، والإرتقاء بها للوصول إلى الأسواق العالمية". أما السيد عبد العزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، فأكد أن السوق المغربية " ليست بالجديد علينا في قطر ،حيث أنه من الأسواق الرئيسية الذي أثبت بما لا يدع مجالا للشك بأنه من خيرة الأسواق الجاذبة للمصدرين القطريين"، مبرزا أن البيئة المغربية للأعمال تحظى بمميزات تنافسية تساعد على جذب الاستثمارات والصادرات من الدول الأخرى". وأعرب عن أمله في زيادة حجم الصادرات غير النفطية من قطر إلى المغرب، وذلك عبر فتح مجالات التعاون بين الشركات القطرية ونظيراتها المغربية ، مؤكدا ان المستثمرين القطريين "ينظرون إلى وضع المملكة المغربية الشقيقة كبوابة ممتازة لشمال إفريقيا والقارة ككل ". وأضاف آل خليفة أن خير دليل على متانة العلاقات التجارية بين دولة قطر والمملكة المغربية الشقيقة هو حجم المبادلات التجارية بين البلدين، حيث بلغت صادرات قطر إلى المغرب حوالي 377 مليون ريال قطري خلال عام 2013، وفي المقابل بلغت صادرات المغرب إلى قطر خلال نفس العام حوالي 30 مليون ريال قطري". بدوره أثنى السيد حسن خليفة المنصوري، المدير التنفيذي لمؤسسة(تصدير)، وهي الذراع التصديرية لبنك قطر للتنمية، على هذه المبادرة، بقوله "إن تنظيم هذا اللقاء يأتي استكمالا لجهود تعزيز التجارة الخارجية وفتح أسواق جديدة أمام الشركات القطرية من خلال خلق شراكات اقتصادية مع الأسواق المجاورة". وأوضح ان اختيار السوق المغربي جاء بناء على دراسات تم إجراؤها لتحديد الفرص العالمية المتاحة أمام المنتجات القطرية، معبرا عن ارتياحه بما قدمته الشركات القطرية من منتجات عالية المستوى والتي حظت باهتمام كبير من قبل من المستوردين المغاربة . وذكر بيان بنك قطر للتنمية بأنه بناء على دراسة السوق التفصيلية التي قام بها بنك قطر للتنمية للسوق المغربي، تم تحديد أبرز المنتجات القطرية المستهدفة ومنها منتجات الألومنيوم، والمنتجات البلاستيكية، والحقن الطبية، والمنظفات، والري. وترتكز استراتيجية بنك قطر للتنمية على تشجيع القطاع الخاص القطري على تصدير منتجاتهم للخارج عن طريق القيام بدراسة سوق تفصيلية للمنتجات القطرية، حيث تشمل الجودة والسعر والمنتجات المستوردة في الأسواق المستهدفة. ووفقا لآخر تقرير للأمانة العامة لاتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي فإن حجم التبادل التجاري بين قطر والمغرب بلغ نحو 150 مليون دولار، فيما يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في المغرب بنحو 1,2 مليار دولار.