اعترف الحسين الوردي وزير الصحة أن المغرب يقوم بمراقبة حوالي أربعين شخصا يوميا من القادمين من الدول المصدرة لوباء "إيبولا" من أصل 150 مسافرا يفدون إلى البلاد، خاصة أولئك القادمين من دول كالسيراليون وغينيا. وأكد الوردي خلال ندوة صحفية عقدها صباح اليوم بوزارة الصحة، أن "المغرب لا يزال خاليا من أي حالة إصابة بهذا الوباء رغم أن الخطر قائم، خاصة وان إيبولا يعرف انتشارا كبيرا وصل الى دول بعيدة كالنرويج والولايات المتحدةالأمريكية". مشيرا إلى أن جميع المطارات والطائرات التابعة للخطوط الملكية للطيران خاصة تلك التي تقوم برحلات لإفريقيا، مجهزة بكاميرات لقياس درجات حرارة المسافرين. وقال ذات المتحدث إن المغرب يزود بعض المسافرين القادمين من مجموعة من الدول الإفريقية بهواتف نقالة من أجل تتبع حالتهم الصحية، خاصة "وأن إيبولا لا تظهر آثاره إلا بعد 21 يوما من الإصابة به" يؤكد الوزير. وفي هذا الصدد، أكد الوردي أنه أعطى أوامره بعدم التحاق أي طفل أجنبي قادم من الدول الموبوءة بالمدارس المغربية إلا بعد مرور أكثر من 21 يوما من دخوله للتراب الوطني خشية أن يكون حاملا للمرض. وعن تنظيم كأس الأمم الإفريقية ، أكد الوردي أن قرار تأجيل المغرب لهذه التظاهرة جاء بعد توصية من منظمة الصحة العالمية، والتي "تؤكد على أن لكل دول الحق في حماية الصحة العامة لمواطنيها باعتبار أن مثل هذه القرارات هي قرارات سيادية ويجب ان تتخذ في وقتها". مردفا القول أن المغرب قام بتجهيز أربع مختبرات موزعة بين أربع مستشفيات في مدن مختلفة للتشخيص والتكفل. وأضاف ذات المتحدث أنه من المرتقب أن يستقبل المغرب حوالي مليون وافد من إفريقيا في حال تنظيم كأس الأمم الإفريقية، وهذا الرقم حسب الوزير من المستحيل أن يتم التحكم فيه ومراقبة الحالة الصحية للوافدين مما يجعل طلب التأجيل مبررا بتوصيات من منظمة الصحة العالمية وخبراء اجتمعت بهم الوزارة.